توفي المبتعث منصور الحزوبر أول من أمس بعد قرابة عشرة أيام من تعرضه لإطلاق رصاصة عليه من قبل عصابة مكونة من رجلين من أصول إسبانية في مدينة سانتا آن بولاية كاليفورنيا. ويسترجع كاروس هيرمانديس زميل المبتعث والذي كان يدرس في معهد إيرفن الحادثة قائلا: "كان صديقي يزور أحد الأصدقاء، وعندما ركن سيارته بجوار المنزل اقتربت منه سيارة، وأغلقت الطريق عليه، ونزل منها شابان أبيضا اللون من أصول إسبانية، وطلب السائق مالا من صديقي، فأجاب بأنه لا يملك المال، وعندما كرر الطلب قال له: خذ سيارتي واتركني، فأصر المعتدي على الحصول على مبتغاه، وعندما لم يستجب صديقي أطلق النار عليه من مسافة قريبة". وأضاف أن "الرصاصة اخترقت أحشاءه وعموده الفقري، إضافة إلى أعضاء أخرى من جسده، فتحامل على نفسه، واتصل بالشرطة، التي باشرت الحادثة، وتم نقل المصاب إلى مستشفى يو إس إيرفين. وأشار هيرمانديس إلى أن "الأطباء رأوا بعد الأيام الثلاثة الأولى من دخوله إلى المستشفى أنه عاجز عن الحركة تماما، وسيكون مقعدا طوال حياته"، مشيرا إلى أنه تم إعلام والد الشاب في الأحساء. وأكد أن المبتعث كان من خيرة الطلاب، ووجه اللوم إلى باقي الأصدقاء الذين قصروا في زيارته في المستشفى، ملمحا إلى تقصير في تحقيقات الشرطة، راجيا إحقاق العدالة. وكشفت سجلات محكمة أورانج كاونتي أن "المبتعث منصور الحزوبر اتصل بشرطة سانتا آنا في كاليفورنيا في الساعة الثانية وعشر دقائق فجر الإثنين 19 يناير، ليخبرهم بأنه تعرض لإطلاق نار، بالقرب من منطقة سكنية بشارع ساوث ماكسين، وعندما حضرت الشرطة كان المجني عليه جالسا على كرسي السائق والدماء تسيل من ظهره". من جهته، قال الملحق السعودي في واشنطن الدكتور محمد العيسى: إن الطالب لم يسعفه الوقت، حيث استقرت رصاصة في أسفل ظهره، ولم يستطع الأطباء إخراجها ما أدى إلى وفاته. وأضاف أن "الملحقية تواصلت مع عائلة الطالب، ونقلت إليها التعازي، وأن القنصلية السعودية في كاليفورنيا ستتكفل بمتابعة القضية مع السلطات الأميركية وترتيب عملية نقل الجثمان.