نزحت ألفا أسرة ليبية جراء الاشتباكات القبلية في مدينة أوباري جنوب ليبيا. وأفاد مدير الهلال الأحمر الليبي بمدينة أوباري، أمود العربي، في تصريحات صحافية أن هذه الأسر نزحت إلى مدن غات ومرزق وسبها والشاطئ وتعيش أوضاعًا إنسانية سيئة للغاية، وتحتاج إلى مساعدات عاجلة، مشيرًا إلى أن المستشفى الحكومي في "أوباري" متوقف عن العمل لنقص المستلزمات الطبية فيه. وأوضح أن الهلال الأحمر سيقوم بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات غذائية وطبية إلى عدد من المطارات في الجنوب الليبي لإغاثة الأسر النازحة في تلك المناطق. يأتي ذلك في وقت طلبت فيه منظمة العفو الدولية من الأممالمتحدة التحقيق في جرائم حرب محتملة في ليبيا، وإنزال العقوبات الانتقائية على مرتكبيها من جميع الأطراف المتصارعة هناك. ووصف تقرير للمنظمة مدينة بنغازي شرق ليبيا بأنها تذهب باطراد إلى الفوضى وغياب القانون، داعيا إلى إظهار إرادة دولية للتحقيق في جرائم حرب ومحاسبة مرتكبيها، وعقوبات مثل حظر السفر وتجميد أرصدة المسؤولين عن الانتهاكات. ومن جانبهم، ناقش ممثلو المجالس البلدية والمحلية من مختلف المدن والبلدات الليبية خلال اجتماعهم بجنيف برعاية الأممالمتحدة، الصعوبات التي تواجه السكان في مناطقهم، في أجواء وصفت بالإيجابية، رغم ازدياد وتيرة العنف في البلاد وتعقيد الوضع بين الميليشيات المتصارعة. وفي سياق متصل، رأى الاتحاد الأفريقي خلال اجتماع المجموعة الدولية للاتصال حول ليبيا التي أنشأها الاتحاد، أن الأزمة لا تحل إلا باتفاق سياسي بين الليبيين أنفسهم، فيما دعت خمس دول أفريقية من دول الساحل بداية الشهر الحالي إلى تدخل عسكري دولي في ليبيا. من ناحية ثانية، أكد مدير عام مصلحة المطارات الليبية التابعة لوزارة المواصلات الليبية، محمد بيت المال، أن ليبيا لديها ستة مطارات جاهزة لاستقبال الرحلات الدولية رغم تخوف شركات الطيران العالمية من تسيير رحلات إلى البلاد بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة. وأوضح بيت المال في تصريحات صحافية أن مطار معيتيقة في طرابلس، ومطار مصراتة يعملان بشكل طبيعي بالإضافة إلى مطارات الأبرق وطبرق، ومطار غات، وكذلك مطار الكفرة الواقع قرب الحدود المصرية السودانية، مشيراً إلى أن ليبيا لديها القدرة على استقبال الرحلات الدولية إلا أن شركات الطيران تحجم عن تنظيم هذه الرحلات بحجة بُعد هذه المطارات. إلى ذلك، أعلنت الحكومة الليبية الموقتة المعترف بها من الأسرة الدولية أول من أمس أنها عززت المنافذ البرية والبحرية والجوية الخاضعة لسلطاتها خصوصا في شرق البلاد وجنوبها ب50 آلية وذلك بهدف الحد من تدفق المهاجرين والتهريب. وقالت الحكومة عبر موقعها الرسمي إن "وزارة الداخلية سلمت 50 سيارة مجهزة بكل المعدات إلى كل من منفذي مساعد البري الواقع على الحدود الليبية المصرية ومنفذ مطار طبرق والأبرق الجوي".