فيما صوت مجلس النواب العراقي أول من أمس على مشروع قانون الموازنة الاتحادية للعام الحالي بقيمة تتجاوز ال119 تريليون دينار وعجز بنحو 25 تريليونا، وافق مجلس الوزراء من حيث المبدأ على مشروع تشكيل الحرس الذي أدرجه رئيس الحكومة حيدر العبادي ضمن برنامجه الحكومي.وقرر العبادي تشكيل لجنة من المجلس يترأسها نائبه بهاء الأعرجي، تضم وزراء ومستشارين لدرس المسودة، ووضع الصيغة النهائية لها على أن تقدم في الجلسة الوزارية المقبلة. وأكد المتحدث باسم الحكومة أن المسودة سترسل بعد موافقة مجلس الوزراء إلى مجلس شورى الدولة للاطلاع على المواد القانونية والدستورية، ثم إلى البرلمان للتصويت وتشريع القانون خلال فترة قريبة، على أن تخصص له موازنة من وزارتي الدفاع والداخلية اللتين تتمتعان ب35% من حجم الموازنة الاتحادية. يأتي ذلك، في وقت أكدت فيه مصادر أمنية عراقية أن مقاتلي تنظيم داعش هاجموا القوات الكردية جنوب غرب مدينة سامراء أمس، وأن تفجيرات في المدينة وفي العاصمة بغداد أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، وذكرت مصادر في شرطة كركوك أن عناصر تنظيم داعش هاجموا القوات الكردية جنوب غرب مدينة سامراء العراقية أمس، وقال ضابط من قوات البيشمركة الكردية إن قواته استعادت السيطرة على بعض المناطق، فيما أشارت مصادر طبية إلى أن أربعة مقاتلين أكراد على الأقل قتلوا في المعارك من بينهم ضابط برتبة عميد وأصيب أكثر من 70 آخرين. وفي بغداد قالت مصادر أمنية إن نحو 18 شخصا قتلوا وأصيب 30 شخصا على الأقل، صباح أمس إثر انفجارين في منطقة باب الشرقي وسط بغداد التي يوجد بها سوق كبيرة وأبنية حكومية، لافتة إلى أن قنبلة انفجرت أولا ثم انفجرت سيارة ملغومة. وفي محافظة الأنبار تمكنت الأجهزة الأمنية أمس، من قتل 19 عنصرا من تنظيم "داعش" بينهم أربعة أجانب الجنسية، أثناء هجومهم على محيط منطقة المشاهدة التابعة لناحية الخالدية شرقي الرمادي مركز المحافظة. وقال العقيد في الجيش كنعان الدليمي ل"الوطن" إن "معارك عنيفة اندلعت بمختلف أنواع الأسلحة، بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم "داعش" بعد هجومهم على محيط منطقة المشاهدة التابعة لناحية الخالدية شرقي الرمادي، ما أسفر عن مقتل 19 عنصرا من "داعش" بينهم أربعة من جنسيات أجنبية". من جانبه، قال الجيش الأميركي أول من أمس إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها شنوا 12 غارة جوية في العراق لاستمرار الضغط على تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن الغارات الجوية وقعت قرب قاعدة الأسد والرطبة والموصل وسنجار وتل عفر، وأصابت أهدافا منها وحدات تكتيكية للدولة الإسلامية ومبان ومركبات ومنشأة لتخزين السلاح.