لا يزال الطلاب والطالبات المبتعثون والمبتعثات في مختلف دول العالم، يتذكرون الدعم والرعاية الكبيرين، اللذين يحظون بهما من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، منذ أن كان وليا للعهد من خلال حصولهم على التعليم بالجودة العالية التي يريدون، مع تذليل كل الصعوبات التي تواجههم، التي تؤكد حرص المملكة وولاة أمرها دائما على تطور الموارد البشرية، وتوثيق علاقات التعاون بين المؤسسات العلمية والثقافية والأكاديمية في المملكة مع مختلف دول العالم، وأن ذلك الدعم والرعاية اللذين أظهرهما الملك سلمان منذ انطلاق الابتعاث، كانا حافزين لمضاعفة جهودهم خلال مهمتهم الوطنية بطلب المعرفة وتوطينها في المملكة مستقبلا، كما أنهم لا ينسون الرعاية الأبوية والدعم غير المحدود لخادم الحرمين الشريفين، وحرصه –يحفظه الله- على مقابلة أبنائه أثناء الزيارات الرسمية في مختلف دول العالم، إنما هو دليل واضح على حرصه وحرص القيادة الرشيدة على التواصل مع أبنائها وتذليل كل الصعوبات التي تواجه المبتعثين والاطمئنان على أحوالهم مما كان له بالغ الأثر في نفوس المبتعثين والمبتعثات لمواصلة الجد والاجتهاد وبذل مزيد من العطاء لخدمة وطننا الغالي. كما لا يزالون يتذكرون خطاباته الكثيرة التي يلقيها عليهم خلال زياراته المتكررة لهم في بلدان الابتعاث، ومن بينها هذه العبارات التي قالها للمبتعثين "أنا شخصيا عندما أزور بلدان العالم وأرى أبناءنا وبناتنا يدرسون الدراسات العليا في كل بلد في هذه الحياة، شيء يفرحني ويسرني، والحمد لله"، "الحمد لله بلدكم في أمن واستقرار وخير ونعمة"، "بلد جدير بالخدمة جدير بالإخلاص له، وأنتم أهله إن شاء الله، أتمنى لكم التوفيق وأتمنى لكم إن شاء الله السلامة، وترجعون بلدكم وتخدمون دينكم ودولتكم وأنتم كما كان أسلافكم"، ودائما ما يعربون عن فرحتهم الغامرة بقدوم خادم الحرمين الشريفين لهم في دول الابتعاث بالكلمات والقصائد التي تعبر عن فرحتهم بقدومه. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شديد الاهتمام بأبنائه الطلاب والطالبات بكل الأمور في المملكة في مختلف المجالات خصوصا في مجال التعليم، وكذلك في البعثات للخارج لينهل الطلاب مزيدا من العلم. ويؤكد بعض المبتعثين أن كل ما يحمله مليكنا الغالي في وجدانه تجاه التعليم والابتعاث هو دلالة أخرى على المستقبل الواعد الذي ينتظر أبناء المملكة، في أمر يظهر السياسة المتبعة في ضرورة الحرص المتواصل على جعل التعليم وخططه التطويرية وفي مقدمتها الابتعاث، في قمة أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليسير على درب المغفور له الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي فتح باب الابتعاث على مصراعيه للجميع.