شدد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، على الدور الثقافي المهم للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله عادا أنه أحد أبرز حكماء العرب والمسلمين في هذا العصر، وإن كان داعيا إلى السلام والحوار والوئام والتعايش بين الأمم والشعوب، فهو رائد الدعوة إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات، ومبادرته في هذا المجال دخلت حيز التنفيذ على صعيد السياسة الدولية. وقال: "كانت فكرة الحوار أحد المحاور الأساس للسياسة التي اعتمدها على الصعيد الداخلي، إذ يدخل ضمن إنجازاته الكبيرة إرساؤه لقواعد الحوار الوطني في بلده الذي يعدُّ ركيزة من ركائز السلم الأهلي"، مشيرا إلى أن الملك الراحل أولى عناية خاصة لتوحيد الصف الإسلامي وتعميق التضامن الإسلامي بين دول العالم الإسلامي، وكانت القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت في مكةالمكرمة بدعوة منه وتحت رعايته، الدعامة الأولى في تجديد بناء آليات العمل الإسلامي المشترك. وأضاف "كما كانت دعوته إلى إنشاء مركز للتقريب بين المذاهب الإسلامية، تطورا مهما في العمل الإسلامي في هذا المجال الحيوي. وكانت للمواقف الشجاعة التي اتخذها لمواجهة المخاطر التي تهدد العالم الإسلامي، والمبادرات الرائدة التي انفرد بالدعوة إليها لنصرة القضية الفلسطينية، أهم معالم التطور السياسي على صعيد العمل العربي الإسلامي، ومنها المبادرة التي طرحها لتسوية المشكلة الفلسطينية التي اعتمدتها القمة العربية سنة 2002 في بيروت. كما كانت موافقه لنصرة القضايا الإسلامية على الصعيد العالمي، وتصديه لمحاربة التطرف والإرهاب وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية تحت دعاوى إسلامية زائفة، من معالم السياسة الحكيمة التي نهجها على الصعيدين الداخلي والخارجي". وتابع "لقد كانت للملك الراحل اهتمامات واسعة بدعم العمل الإسلامي المشترك على مختلف قنواته، وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو موضع دعمه ومؤازرته، إذ عقدت عدة مؤتمرات إسلامية متخصصة في المملكة العربية السعودية بدعوة من الإيسيسكو وتحت رعايته، يرحمه الله، وكان المؤتمر العام الثاني عشر للإيسيسكو الذي عقد في الرياض، تحت رعاية الملك الراحل، أحد المؤتمرات الناجحة للمنظمة".