ذخرت شاشات الفضائيات خلال الفترة الماضية بكثير من المواقف المحرجة التي تكون عادة مادة خصبة على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر"، حيث يتناقل مستخدموها الفيديوهات التي توثق هذه المواقف فيما بينهم معنونة بتعليقات ساخرة وكوميدية. وعادة يتربك المذيع أو المذيعة على الهواء مباشرة أثناء تقديم البرنامج، في حالة ظهور موقف صعب من الضيوف أو حتى من الجمهور في مداخلة هاتفية، والبعض يدخل في نوبة ضحك هستيري إذا ما تعرضوا لمواقف محرجة، وأحيانا قد يتسبب المقدم في إحراج الضيوف. وكان للإعلامية لبني عسل، مقدمة برنامج "الحياة الآن" على قناة "الحياة"، النصيب الأكبر من تلك المواقف، فأثناء اتصال هاتفي من مسؤولين بأحد الأحزاب السياسية، انصرف المتصل عن مضمون الحلقة، وقال لها بصورة مفاجئة :"إنت فعلا اسم على مسمى يا أستاذة لبنى عسل، لأنك فعلا عسل". وفي موقف آخر، طلب منها أحد المشاهدين يدها للزواج، وفي موقف ثالث سألها المستشار مرتضى منصور عن عمرها، فما كان منها إلا الارتباك، ووضع يدها على فمها والدخول في نوبة ضحك هستيري. أما زميلها في القناة نفسها الإعلامي عمرو عبدالحميد، فكان في هذه المرة هو بطل المشهد، فحينما استضاف إحدى الضابطات بالشرطة، وتدعى رانيا عجمي، وكانت على قدر كبير من الجمال، قاطعها عمرو أثناء حديثها وسألها: "سيادة النقيب هل أنت مرتبطة"، فاحمر وجهها وارتبكت . أما المذيعة بقناة "صدى البلد" عزة مصطفى، فتعرضت لموقف آخر، إذ هددها أحد المتصلين بالقتل على الهواء، أما الإعلامي توفيق عكاشة فتعرض للموقف نفسه حينما فاجأه متصل قائلاً: "أعد البدلة التي أخدتها مني"، وفي لقاء للإعلامية ريهام السهلي على قناة "التحرير" رد أحد الضيوف في انفعال على اتهام متصل على الهواء، وراح يسبه بألفاظ نابية وخادشة للحياء فاندهشت المذيعة، وفتحت فمها من الصدمة. ولم يغب عن المشهد الإعلامي مفيد فوزي، صاحب الأسئلة الصادمة لضيوفه، ففي حوار تجريه معه الإعلامية رانيا بدوي، فاجأها بالقول: "أسنانك حلوة ما السبب"، لترتبك رانيا وتتجاهل الرد على سؤاله. المواقف نفسها تعرض لها إعلاميون كبار، بعضهم تعرض لمضايقات على الهواء، وآخرون تعرضوا للشتائم أبرزهم وائل الإبراشي، وأحمد موسى، وعمرو أديب، والغالبية تواجه مثل هذه الأحداث بنوبة ضحك هستيري سرعان ما يكون مادة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي.