أكدت السفيرة الأمريكيةالجديدة في بيروت مورا كونيلي دعم بلادها لاستقلال لبنان وسيادته. وذكر بيان صادر عن السفارة الأمريكية في بيروت، أن كونيلي قالت عقب تقديم أوراق اعتمادها للرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس "التزامنا بلبنان مستقل وذو سيادة مع مؤسسات الدولة القوية والفعالة، يبقى من أهم أولويات السفارة وإنني أتطلع إلى تعزيز الشراكة التاريخية بين الولاياتالمتحدة ولبنان". من جهة أخرى اتهمت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" حزب الله بالقيام "بمحاولة انقلابية شرسة لا تخفى على اللبنانيين"، لافتةً إلى أنّ "هدف هذه المحاولة هو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى ما قبل إنتفاضة الإستقلال في 14 مارس 2005 والحكم على مستقبل لبنان بالإعدام". واشارت في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي، إلى أنَّ "حزب الله كشف ذلك المشروع الانقلابي بنفسه، إذ أعلن رفضه للوقائع والمعادلات السياسية والوطنية وعَزمه على تغييرها، وتلاه في إسقاط القناع وجهٌ أصفر برتبة ضابط من رموز النظام الأمني البائد، وتابع الدعوة في هذا الإتجاه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون محرّضاً المواطنين على التمرّد والعصيان". ورد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر على تصريح رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي اعتبر فيه أن هناك 73 مشروع قانون تم تهريبها في مجلس الوزراء ومن ضمنها مشروع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فشدد على أنّ "البيان الوزاري كلّ لا يتجزأ". ولفت إلى أنّ "كلام النائب رعد خطير لأنّ الانقلاب على الجزئية المتعلقة بالمحكمة الدولية في البيان الوزاري سيفسح في المجال أمام الآخرين للإنقلاب على جزئية الشعب والجيش والمقاومة الواردة في البيان الوزاري نفسه". وفي هذه الأجواء الصدامية دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى "وقف التشكيك بالمؤسسات الدستورية والشرعية والقضائية وتخطيها وتهديدها". وأكد على "أهمية المحافظة عليها واحترامها وعدم تجاوزها والعمل من ضمنها والاستمرار في خطوات إصلاحها لأنها الملاذ الضامن للجميع". واعتبر رئيس الجمهورية أن "الأجواء والمواقف السياسية في الآونة الأخيرة ولا سيما منها تلك التي تتعرض للدول الشقيقة والصديقة، خرجت عن منطوق الدستور والمؤسسات وميثاق العيش المشترك ما يحتم الابتعاد مجدداً عن لغة التجريح والتخوين والخروج عن الأصول، والعمل تالياً على تهيئة الأجواء لمواصلة استكمال تطبيق كل بنود اتفاق الطائف والتزام روحيته من دون أي خوف أو تردد". على صعيد آخر سجّل ظهر أمس انتشار عسكري إسرائيلي كثيف خلف الشريط الشائك المقابل لبوابة فاطمة في الجنوب حيث انتشر جنود العدو في وضع قتالي داخل البساتين الإسرائيلية، وقد قابل ذلك استنفار للجيش اللبناني على بوابة فاطمة. إثر ذلك، تدخلت قوات "اليونيفيل" وسيّرت دوريات على البوابة وطلبت من جنود الاحتلال إزالة حالة الاستنفار.