في تحذير شديد اللهجة، قالت وزيرة خارجية السويد مارجوت فالستروم: إن إسرائيل تجاوزت كل الحدود في ردها على اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطين، والطريقة التي يتحدثون بها عنا وعن الآخرين غير مقبولة". وأضافت "إسرائيل عدوانية للغاية، فهم ماضون في سياسات الاستيطان، والهدم، وسياسات الاحتلال التي تنطوي على إذلال للفلسطينيين ما يجعل عملية السلام صعبة". إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان النقاب أنه أجرى في الأشهر الماضية مفاوضات سرية مع دول عربية معتدلة لم تسمها، إلا أنها أشارت إلى أن قرار تبكير الانتخابات الإسرائيلية جمد هذه المساعي. وقالت القناة الثانية للتلفزيون إن ليبرمان التقى ممثلين عن دول عربية معتدلة في عواصم أوروبية، بينها باريس وفيينا، وذلك في محاولة لدفع التسوية السياسية، في إطار مفاوضات مباشرة تتجاوز الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مقربون من ليبرمان إن تقديم موعد الانتخابات العامة في إسرائيل، منع التوصل إلى تسوية إقليمية قبل حلول نهاية العام الحالي". وأشاروا إلى أن" لقاءات ليبرمان جرت بموافقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحضرها مسؤولون من الموساد، وهدفت هذه المحاولة إلى إقناع العالم العربي بإجراء مفاوضات مع إسرائيل وفرض نتائجها على الفلسطينيين". ورفض ليبرمان الكشف عن المسؤولين العرب الذين التقى بهم، مشيرا إلى انه جرى تجميد خطته في أعقاب تقديم الانتخابات. من جهة أخرى، ندد مئات الفلسطينيين بالرسومات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في مسيرة غاضبة نظموها أمس في ساحات المسجد الأقصى المبارك. وانطلقت المسيرة من أمام المسجد القبلي، وسارت باتجاه قبة الصخرة المشرفة. ولم تمنع الأمطار الغزيرة المصلين من الاستمرار في مسيرتهم التي اقتصرت على داخل ساحات المسجد. في سياق منفصل، أظهر استطلاع جديد للرأي العام الإسرائيلي أن قائمة المعسكر الصهيوني المشتركة لحزبي "العمل" برئاسة يتسحق هرتسوج و"الحركة" برئاسة تسيبي ليفني تتقدم على قائمة "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقعد واحد في الكنيست القادمة. واستندا إلى الاستطلاع الذي نشرته الإذاعة الإسرائيلية، سيحصل "الليكود" على 25 مقعدا فيما يحصل تكتل هرتسوج- ليفني على 26 مقعدا.ولكن النسبة الأكبر من المستطلعة آراؤهم أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مؤهل أكثر لتولي منصب رئيس الوزراء من رئيس المعارضة يتسحق هيرتسوج. ولفت الاستطلاع الجديد إلى انخفاض قوة حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، إذ توقعت أن يحصل على 5 مقاعد فقط في الكنيست.