يسعى المنتخب العراقي للخروج بأقل الأضرار من مواجهته الصعبة مع نظيره الياباني حامل اللقب اليوم في بريزبن، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لنهائيات كأس آسيا. وسيكون التعادل نتيجة جيدة للمنتخب العراقي بطل 2007 الذي استهل مشاركته الثامنة في العرس الكروي القاري بفوز ثمين جدا على جاره الأردني 1/صفر، فيما بدأت اليابان حملة الدفاع عن لقبها بفوز كاسح على فلسطين الوافدة الجديدة إلى البطولة برباعية نظيفة. وإذا تمكن رجال المدرب راضي شنيشل من تجنب سيناريو المواجهة الوحيدة السابقة مع "الساموراي الأزرق" في النهائيات القارية والخروج بنقطة فستصبح الطريق ممهدة تماما أمامهم لبلوغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركات منتخب بلادهم والتي بدأها عام 1972 حين خرج من الدور للمرة الوحيدة. ويأمل العراق أن يفك عقدته في البطولات الرسمية أمام المنتخب الياباني الذي سبق أن واجهه مرة واحدة في النهائيات القارية وكان ذلك في ربع نهائي نسخة 2000 في لبنان حين خسر أمامه 1/4 وخرج من البطولة فيما واصل "الساموراي الأزرق" مشواره نحو لقبه الثاني حينها. والتقى الطرفان في 3 مناسبات رسمية أخرى وجميعها في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم وفي الدور النهائي الحاسم بالتحديد حيث تعادلا 2-2 في تصفيات مونديال 1994 ولم يتمكن أي منهما من بلوغ النهائيات، ثم في تصفيات المونديال الأخير الذي أقيم الصيف الماضي وقد فاز "الساموراي الأزرق" ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1-صفر في طريقه إلى البرازيل. وبالمجمل تواجه الطرفان ثماني مرات وفاز العراق مرتين لكن ذلك يعود إلى عامي 1981 و1982 مقابل أربع مرات لليابان وتعادلين. ويمكن القول إن خسارة جديدة للعراق أمام اليابان لن تكون كارثية لأن فريق "شنيشل" في وضع جيد لحجز مقعده في الدور ربع النهائي كونه يواجه فلسطين في الجولة الأخيرة فيما يلعب جاره الأردني ضد حامل اللقب.