دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء المواطنين والمقيمين في المملكة إلى بذل ما في وسعهم من المساعدات العينية والنقدية للأشقاء السوريين عن طريق الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية، وذلك نظرا لما يمر به الإخوة السوريون من ظروف صعبة زادت من حدتها العواصف الثلجية التي تشهدها المنطقة. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور فهد الماجد: "إن الأمانة العامة إذ تدعو إلى ذلك فإنها تذكر بما صدر عن هيئة كبار العلماء من بيانات حول الأزمة السورية وضرورة إغاثة اللاجئين والمتضررين عبر الجهات الرسمية التي تضمن وصولها إلى مستحقيها، فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة، ونسأل الله تعالى أن يعجل بفرجهم وأن يجمع على الحق كلمتهم وأن يصلح حال المسلمين أجمعين". في الوقت ذاته، واصلت الحملة الوطنية عبر مكتبها في لبنان تأمين كميات من مادة الوقود "المازوت" المستخدمة للتدفئة بما بلغت قيمته الإجمالية 9.375.00 ملايين ريال سعودي، حيث تم أمس توزيع الكميات المخصصة منه على الأسر والعائلات من الأشقاء اللاجئين السوريين الموجودين في المناطق المستهدفة في وسط وشرق لبنان، وذلك إنفاذاً لتوجيهات وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف. وضمن هذا السياق، ذكر مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال أن الحملة مستمرة في تنفيذ مشروع توزيع المحروقات للاجئين السوريين في لبنان، الهادف لتزويد العائلات والأسر السورية بوقود التدفئة في المناطق الأكثر تأثرا بالعاصفة الثلجية الأخيرة نتيجة ما ترتب عليها من تشكل للصقيع وتدني درجات الحرارة التي تشهدها هذه المناطق حاليا. وأضاف الجلال أن الحملة وزعت أمس نحو 10 آلاف لتر من مادة "المازوت" بحيث استفاد منها ما مجموعه 200 عائلة من اللاجئين السوريين في كل من مخيم المرج ومخيم القادرية ومخيم مصعب ومخيم يونس الواقعة في المنطقتين الغربية والوسطى من سهل البقاع اللبناني.