لاحق المسلسلات المصرية التي عرضت خلال شهر رمضان هذا العام عدد من الدعاوى القضائية بشكل غير مسبوق في تاريخ الدراما التلفزيونية، حيث تنظر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة دعوى ضد مسلسل "شيخ العرب همام"، أقامها أحفاد شيخ العرب ضد المؤلف والمخرج، يتهمونهما فيها بتزوير تاريخ جدهم الأكبر. وأكد عدد من أبناء القبيلة أنهم سيستمرون في ملاحقة مؤلف المسلسل قضائيا، حتى يتم تعويضهم عن الأضرار المادية والأدبية التي أصابتهم نتيجة عرضه. كما قضت "المحكمة الاقتصادية للأمور المستعجلة" برفض الدعاوى المقامة ضد مسلسل "الجماعة" من قبل "أحمد سيف الإسلام" نجل الإمام "حسن البنا" مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" الذي تناول المسلسل سيرته الذاتية. وأكد سيف الإسلام أنه سيقيم دعاوى قضائية أخرى أمام نفس المحكمة من أجل وقف إعادة عرض المسلسل على القنوات الفضائية، بالإضافة إلى دعاوى أخرى ضد مؤلف ومنتج العمل لقيامهم بتشويه صورة والده. وإذا كان هذا هو حال المسلسلات التي تتعرض للسيرة الذاتية دائما كما يقول الناقد طارق الشناوي مشيرا إلى ما حدث في كل الأعوام السابقة مع مسلسلات السيرة الذاتية مثل "ليلى مراد" و"عبدالحليم حافظ" و"السندريللا"، فإن المسلسلات الاجتماعية والكوميدية أيضا لم تخل من التعرض للملاحقة القضائية. حيث أقامت مجموعة من الممرضات المصريات دعوى ضد غادة عبدالرازق بطلة مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، نظرا لما اعتبروه إساءة لهن وللمهنة. وكانت غادة عبدالرازق قد جسدت في الحلقات الأولى دور ممرضة تسرق الأدوية من المستشفى التي تعمل بها وتبيعها للمرضى في منزلها. كذلك لم يسلم مسلسل الحارة من مواجهة عدد من الدعاوى، أبرزها البلاغ الذي تقدم به الكاتب أسامة محمد عبد الحق للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، اتهم فيه الشركة المنتجة "بانوراما دراما للإنتاج الفني"، والكاتب أحمد عبدالله مؤلف المسلسل بالاستيلاء على قصته دون استشارته والرجوع إليه. كذلك واجه مسلسل "الحارة" دعوى قضائية مقدمة من المحامي نبيه الوحش الذي قام برفع عدد من الدعاوى ضد 8 مسلسلات أخرى منها "العار"، و"زهرة وأزواجها الخمسة"، و"الفوريجي" و"أزمة سكر" و"مذكرات سيئة السمعة"، يتهم فيها صناع هذه المسلسلات بعدم احترام قدسية شهر رمضان، كما يتهمهم بالإساءة للمشاهدين من خلال الرقصات والملابس العارية والإيحاءات المخلة التي قدموها.