استمر العرب في حضورهم الخجول في نهائيات كأس آسيا المقامة حالياً في أستراليا، بعد أن اكتفت ستة منتخبات لعبت حتى الآن، بثلاث نقاط فقط، والمفارقة أنها تحققت على حساب أحد المنتخبات العربية. وحده المنتخب الإماراتي من بين المنتخبات الستة خرج فائزاً 4 /1 على حساب جاره القطري أمس، فيما سقطت بقية المنتخبات العربية بنتائج متباينة، أثقلها خسارة الكويت في الافتتاح أمام أستراليا 1/ 4، ثم خسارة البحرين أمام إيران صفر/2، فيما تلقت السعودية وعمان خسارتين بنتيجة صفر/1 أمام الصين وكوريا الجنوبية على التوالي. وعلى الرغم من الأمل المعلق بما يمكن أن يحققه أبناء فلسطين، إلا أن الفارق الفني بينها وبين اليابان (حاملة اللقب) ينبئ عن تلقي الفرق العربية خسارة جديدة، فيما لن ينفعها فوز العراق أو الأردن اليوم أيضاً، لأنه سيأتي على حساب جار عربي آخر. وشدد مراقبون على أن هذا التواضع العربي مقابل تفوق شرق القارة والوافد الجديد للاتحاد القاري المنتخب الأسترالي يستلزم إعادة النظر والمراجعة الشاملة للكرة العربية، التي لم تستفد من خوضها بطولتين كرويتين هما بطولة غرب آسيا، وبطولة الخليج. إلى ذلك، طوى المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، الروماني كوزمين أولاريو صفحة مواجهة الصين، وبدأ الاستعدادات الفنية للمواجهتين المتبقيتين له في الدور الأول ضد كوريا الشمالية وأوزبكستان في 14 و18 يناير الجاري.