وصف مصدر فلسطيني مسؤول قبول الأممالمتحدة لطلب فلسطين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية بأنه "صفعة في وجه الإدارة الأميركية"، وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريحات إلى "الوطن": "كنا على قناعة بأننا استوفينا شروط الانضمام للمحكمة، وواشنطن كانت تعول على ممارسة ضغوطها لإثنائنا عن تقديم الطلب للمحكمة، لكننا رمينا كل ذلك وراء ظهورنا، وأصررنا على ضمان حقوق الشعب الفلسطيني". وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي أعلنت الأربعاء الماضي أن واشنطن "لا تعتقد أن فلسطين دولة ذات سيادة، ولذلك فهي غير مؤهلة لعضوية المحكمة الجنائية الدولية". إلا أن المنظمة الدولية أعلنت رسمياً أول من أمس أن الفلسطينيين سيحصلون رسميا على عضوية المحكمة الجنائية الدولية في الأول من أبريل المقبل، وأن شروط الانضمام اكتملت. من جهة أخرى، قال وزير الأوقاف الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس إن العام الماضي كان الأسوأ لجهة الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في عام 1967. مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين نفذوا خلال العام المذكور 1345 اعتداء، توزعت بين اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، وإعلان مخططات تهويدية وتنفيذ قسم منها، واقتحام المسجد الإبراهيمي ومنع رفع الأذان على مآذنه، وهدم مساجد وحرق أخرى، واقتحام قبر سيدنا يوسف، والاعتداء على المرابطات والأراضي الوقفية والمقدسات المسيحية والمقابر.وقال في بيان أمس "هذا يدل على أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق منهج متواصل، مبني على أسس مخطط لها وليست اعتباطية كما يحاول الاحتلال الإسرائيلي تسويقها، كما يشير بصورة واضحة إلى الاضطهاد الديني الذي يمارسه هذا الاحتلال تجاه المؤمنين من الديانتين الإسلامية والمسيحية ليترك المجال أمام مستوطنيه المتطرفين الذين يعيثون بمقدساتنا وهويتنا الحضارية والثقافية فساداً". ولفت الشيخ ادعيس إلى أنه خلال العدوان على قطاع غزة، بلغت الأضرار التي تكبدتها وزارة الأوقاف ما يقارب 50 مليون دولار، بعد أن تم تدمير 73 مسجدا بشكل كلي، و197 مسجدا بشكل جزئي، واستشهاد عشرة موظفين في الوزارة، إضافة إلى تدمير ستة مقار للجان الزكاة، واستهداف 13 مقبرة؛ ما أدى إلى تناثر جثث الشهداء والأموات. كما تضررت كنيسة، ومدرسة شرعية للبنين، وكلية الدعوة الإسلامية فرع الشمال، وتم تدمير حافلة سعة 50 راكباً، وتضررت أخرى كانتا مخصصتين لنقل طلبة المدارس الشرعية، إضافة إلى تدمير 36 عقارا وقفيا. وأشار إلى أنه في سابقة خطيرة، أغلق الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الماضي المسجد الأقصى بصورة تامة ليوم واحد.