اكتسبت الاستثمارات في شركات إنتاج الكهرباء سمعة مميزة لقدرتها على تحقيق عائدات ثابتة وموثوقة، وبينما يشهد التحوّل العالمي في مجال الطاقة تطور الطاقة المتجددة من كونها خيارا مدعوما، يبدو أن الأمر لا يقتصر فقط على إعادة تعريف محفظة توليد الطاقة العالمية. ومع إدراك حقيقة أن اعتماد الطاقة الشمسية على نطاق واسع يخضع لمعطيات السوق، هناك أدلة متزايدة على أن المستثمرين أيضا يعيدون ترتيب محافظهم الاستثمارية. وقال نائب رئيس شركة فيرست سولار في المملكة الدكتور رائد بكيرات: "بما أن الاستثمار لا يقوم على دوافع خيرية، فإن هذا التحول يشير بوضوح إلى أن مصادر الطاقة المتجددة بصفة عامة، والطاقة الشمسية على وجه الخصوص، يمكن أن تتكامل الآن مع مصادر التوليد التقليدية من الناحيتين التقنية والاقتصادية. وبينما تقود معطيات السوق النمو العالمي في مجال الطاقة الشمسية، فالواقع أن توليد هذه الطاقة بكميات كبيرة يمثل استثمارا جيدا لمجموعة من الأسباب، وأكثرها وضوحا موثوقية الموارد". وأضاف أن "أنصار الطاقة الشمسية يرون أن الشمس ترسل إلى كوكبنا في كل ساعة طاقة تزيد عما نحتاج إليه لتلبية حاجاتنا كافة من الطاقة لمدة عام كامل. ومع ذلك لم يكن الإشعاع الشمسي مفهوما بشكل أفضل مما هو عليه اليوم، مما يجعله مصدرا موثوقا للطاقة أكثر من أي وقت مضى". وأشار بكيرات إلى أن "تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية شهدت تطورا كبيرا لدرجة أن توقعات الطاقة الدقيقة باتت ممكنة الآن لمشاريع الطاقة الشمسية المخططة، وتحديدا للإشعاع الشمسي، ونمذجة الطقس، والمتغيرات التقنية، مثل التحسن في كفاءة التحويل".