يقص منتخبا أوزباكستان وكوريا الشمالية شريط منافسات المجموعة الثانية في نهائيات كأس أمم آسيا ال16، حينما يلتقيان اليوم ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة. ويتوقع أن لا يواجه المنتخب الأوزبكي صعوبة كبرى في تحقيق فوزه الرسمي الثالث على نظيره الكوري الشمالي، الذي سبق وأن واجهه مرتين في تصفيات مونديال 2014 وخرج فائزا بنتيجة واحدة 1/صفر، إضافة الى مواجهتها في ثلاث مناسبات ودية فاز في واحدة وتعادلا في مباراتين. وتحضر منتخب أوزبكستان جيدا للنهائيات، بعدما خاض عشر مباريات تحضيرية كسب ستا منها وتعادل في ثلاث وخسر مباراة واحدة فقط. ويبدو أن المنتخب الأوزبكي قادر على تجاوز حاجز الدور الأول بقيادة النجم الدولي السابق ميرجلال قاسيموف الذي تسلم مهمته في يونيو 2012 إلى جانب تدريب نادي بونيودكور، وهو يعول في النهائيات على أفضل لاعب في آسيا مرتين سيرفر دجيباروف، الذي لا يزال يعتبر أبرز لاعبي الفريق إلى جانب لاعب الوسط أوديل أحمدوف المحترف في روسيا وتيمور كابادزه والحارس إيجناتي نستيروف. بدوره، يخوض المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس آسيا، وجاءت تحضيراته للنهائيات التي تأهل لها للمرة الثانية على التوالي بفضل تتويجه بكأس التحدي "عامي 2010 و2012" مضطربة، بعدما قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيقاف المدرب جونجسو مدة عام بسبب تهجمه على الحكام بعد المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في أسياد اينشيون التي فازت بها الجارة اللدودة كوريا الجنوبية 1/صفر إضافة إلى إيقاف لاعبه يونج إيل ستة أشهر لطرده في الدقائق الأخيرة من تلك المباراة التي أقيمت في الثاني من أكتوبر الماضي. ومع إيقاف جونج سو لجأ اتحاد اللعبة في البلاد إلى إعادة المدرب جو تونج سوب الذي كان مدربا للفريق في النسخة الماضية من كأس آسيا. ويبدو المنتخب الكوري الشمالي الذي خرج من الدور الأول أيضا في 1992 وحل رابعا في نسخة 1980، بعيدا كل البعد عما كان عليه في أواخر العقد الماضي عندما حجز بطاقته إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010. ولن تكون المهمة سهلة على كل من يواجه المنتخب الكوري الشمالي بسبب الغموض الذي يلف هذا المنتخب.