استهدف سلاح الجو الليبي أمس تجمعا لقوات ميليشيات "فجر ليبيا" قرب برج المراقبة الجوية في قاعدة الجفرة الجوية. وأفاد مصدر عسكري في تصريح صحفي أن طائرات الجيش الليبي قصفت بكثافة مواقع المتشددين في القاعدة التي تعد ثاني أهم قاعدة جوية في البلاد. كما عاودت الطائرات الحربية التابعة إلى سلاح الجو الليبي اليوم قصف مدينة مصراتة الليبية، مستهدفةً ميناء المدينة الذي يسيطر عليه المتشددون، إضافة إلى مواقع عدة أخرى. وأوضح المتحدث باسم بلدية مصراتة رمضان معيتيق أن طائرات حربية تابعة إلى سلاح الجو الليبي عاودت قصف المدينة، مبينا أن القصف الذي طال الميناء ومصنع الحديد والصلب والكلية الجوية في المدينة ولم يسفر عن أضرار مادية أو بشرية. إلى ذلك، استدعى رئيس مجلس النواب الليبي، القائم بمهمات القائد الأعلى للجيش عقيلة صالح عيسى، قوات الاحتياط، وذلك في مسعى إلى دعم الجبهات التي يقاتل فيها الميليشيات المسلحة في مناطق ليبيا. وأوضح المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري في تصريح صحفي أن عيسى أصدر قرارا بشأن استدعاء قوات الاحتياط، مؤكداً أن القرار يلزم جميع العسكريين وضباط الصف والجنود بالالتحاق فورا بأقرب وحدة عسكرية، وفقا لتخصصاتهم. يذكر أن الجيش الليبي يخوض معارك عدة في شرق طرابلس وغربها وجنوبها وعلى جبهات متعددة ضد الجماعات المسلحة. في سياق متصل، يبحث البرلمان الأوروبي خلال أول جلسة عامة له هذا العام الثلاثاء المقبل معاينة الوضع في ليبيا من مختلف أبعاده وتقييم التحرك الأوروبي في هذا الملف. وقال مصدر أوروبي في بروكسل أمس إن أعضاء المجلس التشريعي الأوروبي سيستمعون إلى مداخلة من الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، فدريكا موجيريني، وسيجرون نقاشا معها قبل التصويت على لائحة حول ليبيا تصدر في ال15 من الشهر الجاري. من جانبها، أكدت الجزائر دعمها جهود الوساطة حول ليبيا، وقال نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح أمس، دعم بلاده لتلك الجهود "بعيد عن أي شكل من أشكال التدخل"، وذلك بمناسبة انعقاد اجتماع لجنة رؤساء أركان جيوش دول الساحل. وثمن قايد صالح "الجهود المبذولة لإعداد مشروع وساطة من أجل حوار ليبي شامل. طرابلس: الوكالات