سيكون مجلس الشورى اليوم على موعد مع خطاب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سيلقيه نيابة عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وذلك في تقليد سنوي لافتتاح أعمال السنة الثالثة للدورة السادسة في عمر المجلس. الخطاب الملكي المرتقب، هو الأول من نوعه منذ عامين، وتشير مصادر إلى أنها المرة الأولى التي سيشهد خلالها عضوات مجلس الشورى، المعينات حديثا، هذا الحدث السنوي والتاريخي. وينتظر أن يرسم خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الملامح الرئيسية للسياستين الداخلية والخارجية للمملكة، وذلك عملا بالمادة 14 من نظام مجلس الشورى. يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين، قد رعى انطلاقة أعمال السنة الأولى من الدورة الحالية لمجلس الشورى، خلال استقباله جميع الأعضاء والعضوات في مقر إقامته، وقال في كلمة وجهها للأعضاء "إن هدفنا جميعا قائم بعد التوكل على الله على تفعيل أعمال المجلس بوعي أساسه العقلانية التي لا تدفع إلى العجلة التي تحمل في طياتها ضجيجا بلا نتيجة". وفيما يبرز موضوع الصلاحيات الممنوحة لمجلس الشورى كل عام، وسط مطالب بتوسيعها وإعطائها غطاء أوسع لممارسة أعمال الرقابة على الحكومة، قال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى محمد أبو ساق ل"الوطن"، إن الصلاحيات لا تعد عائقا لأعمال المجلس، وإن النظام الحالي يمنحها الكثير منها، موضحا أن المجلس بصلاحياته الراهنة أسهم في الكثير من الشؤون الوطنية والمهمة. وأعاد أبو ساق إلى الأذهان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح هذه الدورة، الذي طالب فيه بتطوير وتفعيل أعمال المجلس. وخلص في هذه الجزئية إلى القول "وبالتالي فأنا لا أرى أن الصلاحيات تعد قضية راهنة تحد من عطاء المجلس، حيث إن المجلس يصدر الكثير من القرارات في كافة شؤون الدولة في مجالات الرقابة والتشريع، وهي محل اهتمام الحكومة في جانب التنفيذ، حيث تتكامل الأعمال التشريعية والتنفيذية بين مجلس الشورى والحكومة ممثلة في مجلس الوزراء". وحول مناسبة اليوم، قال أبو ساق إن الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى أصبح من أهم المناسبات الوطنية لأهمية مضامينه وانعكاساته على مستقبل البلاد، مشيرا إلى أنه وللمكانة المهمة للشورى فإن خادم الحرمين الشريفين، يفتتح دورات المجلس وسنواته الشورية بخطاب ملكي يعد أهم أجندة المجلس لما له من أثر على مداولات المجلس، مؤكدا أن "الخطاب الملكي يشكل رؤية سنوية لفعاليات مجلس الشورى، ويعد بمثابة خارطة الطريق لما تقوم به لجان المجلس من اجتماعات وما يسهم به المجلس من قرارات". وشدد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى على الاهتمام الذي يجده المجلس من دوائر الدولة الأخرى، بصفته مؤسسة تشريعية ورقابية مهمة، مشيرا إلى أنه كان للمجلس "الكثير من القرارات التي أسهمت في عملية التنمية والبناء في هذه المرحلة المباركة من نهضة بلادنا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز". وطبقا لأبي ساق، فإن الدورة الشورية الراهنة تشكل "علامة فارقة في تاريخ مجلس الشورى، حيث شاركت المرأة السعودية للمرة الأولى في عضوية مجلس الشورى بنسبة كبيرة مقارنة بالكثير من البرلمانات إقليميا ودوليا".