تمكنت حزمة الإجراءات التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم من ضبط سير اختبارات جميع المدارس أمس، فيما وقف عدد من مسؤولي التربية وفرق إشرافية على المدارس والتأكد من انضباط العملية التعليمية. ولأول مرة منذ سنوات عاد طلاب المرحلة الابتدائية إلى مقاعد الاختبارات النهائية، حيث دعت تعاميم الوزارة الجديدة خلال العام الدراسي إلى إعادة الاختبارات التحريرية للمرحلة الابتدائية عدا الصف الأول بعد سنوات من غيابها، إضافة إلى جانب أدوات التقويم الأخرى. ورصدت جولة ل"الوطن" صباح أمس بمحافظة خميس مشيط وجود أولياء أمور طلاب المرحلة الابتدائية بجوار أبنائهم في المدارس، فيما هيأت إدارات تلك المدارس مقاعد لهم وتفرغت لتنظيم قاعات اختبار لطلابها والترحيب بهم واستقبالهم بالحلوى. إلى ذلك بدأت إدارات التربية والتعليم تطبيق توجيهات الوزارة الجديدة الخاصة باختبارات المدارس المتوسطة والثانوية الليلة الحكومية والأهلية لضمان جودتها وتحسين العملية التعليمية وتجويد تحصيل الطلاب وتعزيز الانضباطية فيها. وشملت الإجراءات الجديدة قيام كل مكتب للتربية والتعليم "بنين" بتشكيل لجنة مختارة من معلمي المرحلة الثانوية لإعداد أسئلة الاختبار لكل مادة دراسية، وتكليف 50% من المعلمين المكلفين بالتدريس الليلي بالمراقبة على الاختبارات في أقرب مدرسة لهم ويقوم بدورهم بالنسبة نفسها معلمون من تلك المدرسة، إضافة إلى تكليف معلمين اثنين لتصحيح كل مادة على أن يكون أحدهما من المعلمين المكلفين أنفسهم من المدرسة المجاورة ووضع خطة "مؤاخاة" بين المدارس من قبل إدارة تعليم الكبار بالإدارة التعليمية وتقوم لجان من الإشراف لمتابعة الاختبارات ورصد نتائجها وتدقيقها في المدارس الليلية.