باشرت وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارات التعليمية بالمناطق والمحافظات التنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات لبدء تطبيق المشروع الوطني لتوعية الطلاب بأضرار المخدرات وآثار الوقوع في براثنها، بهدف تحصينهم منها. وبين المدير التنفيذي للبرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات الدكتور ناصر العريني أن البرنامج يستهدف خمسة ملايين طالب وطالبة من خلال رفع مستوى الجانب المعرفي لديهم والتوعية بخطورة مشروبات محفزات الطاقة المنتشرة، والتحذير من سوء استخدام وسائل التواصل الحديثة للوقوع في براثن المخدرات وعرض وسائل الترويج، وطرق المخربين لتسهيل الحصول على المخدرات واستعراض السلوكيات العامة للمتعاطين. واستعرض خلال لقائه المدير العام للتربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي ومدير إدارة مكافحة المخدرات بجدة العميد محمد الثبيتي بتعليم المحافظة أمس، خطة العمل والنطاق الجغرافي الذي سيتم تنفيذ البرنامج عليه في مرحلته الأولى وتشكيل فريق العمل من إدارات التعليم ومكافحة المخدرات وخطة التدريب وكوادرها. وأكد العريني أن البرنامج يستهدف طلاب التعليم العام في المرحلتين المتوسطة والثانوية مع تعزيز قدرات الذات لدى طلاب الروضة والابتدائية في البرنامج، مضيفا أن هناك عرضا تفصيليا عن الخطة التنفيذية في مرحلته الأولى من خلال قاعات الدراسة والنشاطات اللاصفية وعقد ورش عمل متخصصة والاستعانة بالمواقع الإلكترونية. وأفاد أن النموذج الاتصالي بالفرد يبدأ بمرحلة المعرفة فالإقناع ثم اتخاذ القرار، مؤكدا أنه سيتم قياس تحقيق أهداف البرنامج عبر استهداف شرائح أخرى هم الجمهور الاستراتيجي والجمهور العام والأطفال إضافة إلى عرض الوسائل المستخدمة في البرنامج ومن ثم تقويم نتائجه. وقال إن البدء في تنفيذ البرنامج سيكون من خلال الاستعانة بخمس شركات من بيوت الخبرة لدعمه واستعراض عدد من البرامج الوقائية في بلدان عدة، إضافة إلى عرض وثيقة البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات الذي سيتم تنفيذه في مدارس التعليم العام ضمن التعاون بين وزارتي الداخلية والتربية والتعليم. من جانبه، أبدى مدير إدارة مكافحة المخدرات بجدة العميد محمد الثبيتي جاهزية إدارته لدعم البرنامج، مؤكدا أنه بحاجة إلى دعم إعلامي كبير، لأنّه يتعلّق بسواعد الغد وهم الطلاب والطالبات الذين يستهدفهم تجار تلك السموم.