أكد عدد من المراقبين الصحيين التابعين لأمانة منطقة المدينةالمنورة أن التشهير لا يكفي لردع المحال التي ترتكب مخالفات، إذ إن المحال التي يتم إغلاقها نتيجة المخالفات الصحية من قبل البلدية تشهد ازدحاما كبيرا بعد إعادة افتتاحها. كما لخص المراقبون أبرز المعضلات التي تواجههم خلال العمل الميداني على هامش اجتماعهم في مقر الأمانة أول من أمس. وقال المراقبون خلال مناقشة العوائق والإيجابيات مع وكلاء الأمانة، إن عدم وجود صاحب المحل أثناء عملية الضبط إضافة إلى تستر بعض المواطنين على بعض العمال وتسليمهم المنشآت الصحية من دون رقابة تعد من المعوقات التي تواجه عملهم علاوة على الهرب من سيارات الأمانة بإغلاق المحل أو هرب العامل منه أثناء وجود المراقب. وأضاف المراقبون خلال حديثهم إلى "الوطن" ومنهم ثامر الفاضل وأيمن غازي، أن صد الجمهور للمراقبين الميدانيين عند إغلاق المحال يعوق العمل ويؤخر عمل الفرقة وتضطر إلى الاستعانة بالجهات الأمنية لاستكمال عملها. وأشارا إلى أن بعض البلاغات التي ترد للأمانة تكون كيدية أو لا يوجد المبلغ في الموقع عند وصول المندوب، إذ يتحجج المبلغ بعدم فراغه أو عدم وجود العينة التي تم رصد المخالفة فيها. وطالب المراقبون المواطنين بالمشاركة في البلاغات ورصد المخالفات الصحية على المحال. إلى ذلك، قال المشرف على حملة أمانة المدينة التصحيحية للمحال المهندس محمد إحسان، إن الحملة تهدف إلى رفع المستوى الصحي للمنشآت والحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين، مبينا أنها تضمنت 525 جولة رقابية، نتج منها إغلاق 81 منشأة، وإنذار 265 منشاة مخالفة مع إعطائها مهلة لتصحيح المخالفات المرصودة واستبعاد 53 عاملا مخالفا مع ضبط 1595 كيلوجراما من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والفاسدة التي تم مصادرتها وإتلافها.