كثف الجيش الباكستاني العمليات العسكرية ضد المتشددين في مختلف أنحاء البلاد أمس. ففي منطقة "دته خيل" في وزيرستان الشمالية قصفت الطائرات الباكستانية مخابئ فلول حركة طالبان وتنظيم القاعدة مما أدى إلى مقتل 39 مسلحا بما في ذلك قياديان من طالبان لم تذكر السلطات اسميهما بحسب التقارير الأولية. وفي وكالة أوركزاي هاجم مقاتلو طالبان مواقع عسكرية للجيش في "شنداره" و"خازانه" وتصدت عناصر من الجيش للهجوم وقتلت 20 منهم. وفي منطقة جوال إسلام زي الواقعة في مقاطعة زهوب في الأقسام الشمالية من إقليم بلوشستان قامت قوات من حرس الحدود بعمليات ضد المتشددين أدت إلى مقتل مهاجمين انتحاريين. إلى ذلك، أصدرت محكمة باكستانية مذكرة اعتقال بحق إمام المسجد الأحمر مولانا عبدالعزيز الموالي لطالبان، الذي رأى أن الاعتداء على مدرسة في بيشاور الذي يعد أسوأ هجوم إرهابي في بيشاور - أسفر عن سقوط 149 قتيلا في 16 ديسمبر الجاري-، مبرر. وقال مسؤول في الشرطة ومتحدث باسم المسجد في إسلام أباد، إنه تم اتهام مولانا عبدالعزيز الموالي لطالبان باكستان وإمام المسجد بتهديد نشطاء المجتمع المدني الذين نظموا هذا الأسبوع تظاهرات عدة أمام مسجده. وفي أفغانستان قال مسؤولون إن قوات الأطلسي قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة مدنيين في ضربة جوية قبل أقل من أسبوع من الموعد المقرر لانسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد في نهاية مهمة استمرت 13 عاما. وقال المسؤولون إن هذا الحادث وقع أول من أمس بإقليم لوجار إلى الجنوب مباشرة من العاصمة كابول وراح ضحيته بدو رحل كانوا يخوضون نزاعا على أرض. ولم يرد الأطلسي على طلبات للتعليق واكتفى بالقول إنه سيصدر بيانا في وقت لاحق.وقالت الأممالمتحدة إن 3188 مدنيا على الأقل قتلوا في أفغانستان عام 2014 بارتفاع نسبته 20% تقريبا عن العام السابق وهو الأعلى منذ بدأت المنظمة الدولية تسجيل أعداد القتلى عام 2009.