فتحت حادثة سقوط متسلل في منحدر أحد جبال الحدود السعودية اليمنية مساء أول من أمس الباب لعدد من أفراد الدفاع المدني بمنطقة نجران للمطالبة بصرف بدل التضاريس لهم نتيجة عملهم أحيانا في ظروف تضاريسية صعبة. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة المقدم علي آل جرمان في تصريح إلى "الوطن" أمس أن حوادث سقوط المتسللين في منحدرات الجبال الشاهقة تكون بمعدل شخص واحد شهريا، وأغلبها يؤدي إلى وفاة الشخص المتسلل، حيث يباشر رجال الدفاع المدني في كل مرة مواقع يصعب الوصول إليها ويعرضون حياتهم للخطر، وبعد كل حادثة يطالبون بصرف بدل التضاريس لهم كونهم يعرضون حياتهم للخطر ويؤدون واجبهم بكل أمانة. وكانت عمليات الدفاع المدني بمنطقة نجران قد تبلغت في السابعة من مساء أول من أمس بلاغا عن طريق قيادة حرس الحدود بالمنطقة يفيد بسقوط شخص في أحد الجبال الشاهقة الارتفاع بقطاع سرو سقام. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني في تصريح صحفي أمس أنه على الفور تم نقل فرقة إنقاذ من مركز الدفاع المدني ودعم إنارة من مركز الدفاع المدني بأبو ثامر بمدينة نجران، وعند الوصول إلى الموقع اتضح أن الحادث عبارة عن سقوط شخص "يمني" بجرف جبلي ومنحدر شديد الخطورة بعمق نحو 80 مترا إثر محاولته دخول المنطقة بطريقة غير مشروعة، وتم إنزل رجال الإنقاذ وانتشال المصاب بعد ما أمضت الفرق نحو خمس ساعات في الوصول إلى الموقع شديد الوعورة والارتفاع، حيث عانت الفرق من شدة برودة الطقس، وجرى رفع المصاب وهو بصحة جيدة، وتم تسليمه لجهة الاختصاص والتي بدورها نقلته إلى المستشفى.