لا أتوقع أن تقديم الخدمات يشكل أهمية لدى بلدية ينبع البحر، فمع تحملنا كثيرا لهذا الإهمال من البلدية تجاه سكان هذه المدينة وإغفالها متطلبات المواطن والتقصير الواضح في رصف الشوارع وردم الحفر المنتشرة في كل مكان، إلا أننا بدأنا نستشعر خطرا كبيرا يتمثل في عدم وجود رقابة وجولات تفتيشية على مطاعم ومخابز ومحلات الحلويات والمواد الغذائية بشكل عام وكأن هذا الأمر لا يعني البلدية من قريب أو بعيد! فمتى تستيقظ بلدية ينبع ونرى جهودها على أرض الواقع وتشمر عن سواعدها وتقوم بالجولات الميدانية على كل المحال التجارية التي تمس صحة الإنسان مثل المطاعم والمخابز ومحال الحلويات والأجبان ومسالخ الغنم ومحال التمور وبيع مياه الشرب وغيرها؟ هل تريدنا الانتظار حتى نشاهد بأعيننا الفئران والصراصير تصول وتجول في هذه المحال؟ إنه لأمر عجيب ومؤسف هذا التخاذل والإهمال بحق صحة المواطن، والذي يحز في النفس أكثر هو تهاون محافظة ينبع في متابعة هذا الجانب المهم لصحتنا، فقد نسينا موضوع الشوارع والحفر الكثيرة في كل مكان وإشارات المرور التي تتعطل بشكل مستمر لسبب غير واضح ومقنع، إضافة إلى غياب المرور عن أداء عمله بشكل مستمر، لقد أصبحنا نخاف على صحتنا وصحة أبنائنا من هذه المحال التجارية! لقد كشفت لنا جولات أمانة جدة مؤخرا العديد من الفضائح في أشهر مطاعمها ومواد ومحال الغذاء والتمور وهي التي كنا نتوقعها نظيفة ومميزة، فهل تتوقعون أن جميع مطاعم ينبع ومحال المواد الغذائية تعمل بشكل سليم وفق اشتراطات السلامة والالتزام بمعايير النظافة؟