استهل المؤشر العام للسوق السعودية أولى جلسات التداول بعد العيد بارتفاع بأكثر من 1% على خلفية صعود أسعار النفط لأعلى مستوياتها في شهر فوق مستوى 77 دولارا، وحصد المؤشر أمس 67 نقطة ليؤكد بذلك على تواجده فوق مستوى 6300 نقطة للجلسة الثانية على التوالي، حيث ارتفع خلالهما 104 نقاط، وعلى إثر ذلك تمكن المؤشر من رفع مكاسبه منذ بداية العام إلى 251 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 4.1%. وافتتح المؤشر تعاملاته أمس على ارتفاعات قوية ليقترب من مستوى 6400 نقطة حيث نجح في ملامسة النقطة ال6392 في الدقائق الأولى من الجلسة وهي الأعلى له خلال التعاملات إلا أنه قلص من مكاسبه ونجح في ملامسة تلك النقطة مرة أخرى قبيل الإغلاق قبل أن يفقد جزءا من مكاسبه عند الإغلاق وينهي التعاملات عند النقطة 6373. وجاوزت قيم التداولات ملياري ريال بعد الإجازة حيث بلغت 2.2 مليار ريال، وهي تزيد بنحو 22.2% عن قيم التداولات خلال آخر الجلسات قبل الإجازة والتي بلغت 1.8 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 100.8 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 53.9 ألف صفقة. ونجحت قطاعات السوق في الإغلاق على اللون الأخضر يتصدرها قطاع التأمين بنسبة بلغت 2.06%، تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة ارتفاع بلغت 2.01%، وحل قطاع الزراعة في المرتبة الثالثة بارتفاع بلغت نسبته 1.54%. وعن أداء الأسهم فقد كانت الغلبة لأسهم المنطقة الخضراء حيث وصلت إلى 122 سهما بينما لم يتراجع سوى 6 أسهم فقط، وظلت بقية الأسهم (16 سهما) عند إغلاقاتها قبل إجازة عيد الفطر المبارك. وجاء سهم شركة كيمانول على رأس القائمة الخضراء بنسبة 9.75% كاسبا 1.35 ريال ليغلق عند 15.20 ريالا، تلاه سهم شركة العالمية للتأمين بنسبة 8.99% كاسبا 2.4 ريال ليغلق عند 29.10 ريالا. في حين جاء سهم الاتحاد التجاري للتأمين على رأس القائمة المتراجعة بنسبة 9.83% خاسرا 2.3 ريال ليغلق عند 21.10 ريالا، تلاه سهم بنك البلاد بنسبة تراجع 0.53% وخسارة 10 هللات ليغلق عند 18.80 ريالا. وفي الأسواق الخليجية فقد شهدت أسهم دبي تقلبات واسعة خلال جلسة أمس، فبعد صمودها أمام عمليات جني الأرباح في منتصف الجلسة عادت لتغلق على انخفاض، ليتخلى المؤشر عن أعلى مستوى له خلال 16 أسبوعا. وعالميا، انخفض مؤشر "نيكاي" الرئيسي بالبورصة اليابانية 0.2% عند الإغلاق بعد أن سجل الين أعلى مستوى مقابل الدولار منذ 15 عاما.