استبعد مصدر نفطي خليجي أن تعدل أوبك سياستها الإنتاجية في اجتماعها المقبل في اكتوبر نظرا لأن أسعار النفط تتحرك في نطاق مقبول. وارتفع النفط أمس إلى أعلى مستوى في شهر مدعوما بنمو قوي في الطلب والناتج الصناعي الصيني في حين تسبب استمرار إغلاق خط أنابيب رئيس بين الولاياتالمتحدة وكندا في شح المعروض. وقال المصدر أمس "خفض الإنتاج ليس واردا نظرا لأن الأسعار في نطاق 70-75 دولارا ولا يبدو أنها ترتفع ". وأضاف "لا ضرورة أيضا لأي زيادة في الإنتاج، وما يمكننا المطالبة به هو مزيد من الالتزام من الدول الأعضاء ". وتراجع التزام أعضاء أوبك بتخفيضات الإنتاج إلى ما يزيد قليلا عن 50 % فقط من المستويات المتفق عليها. وتجتمع أوبك لإعادة النظر في سياسة الإنتاج في فيينا في 14 أكتوبر . وتنعم أوبك بعام هاديء في 2010 حيث لم تجتمع حتى الآن سوى في مارس ولم تجر أي تغييرات في سياستها الإنتاجية بينما يتحرك النفط في نطاق بين 70 و 80 دولارا للبرميل وهو مستوى يقول أعضاء أوبك إنه مقبول لكل من المنتجين و المستهلكين. وارتفع الخام الأمريكي تسليم أكتوبر 1.05 دولارا مسجلا 77.50 دولارا للبرميل وهو أعلى سعر منذ 12 أغسطس ثم قلص مكاسبه إلى 85 سنتا مسجلا 77.30 دولارا، وارتفع مزيج برنت 11 سنتا إلى 78.27 دولارا. ورفعت المصانع الصينية الإنتاج 13.9 % - أكثر من المتوقع - في أغسطس مع استمرار ازدهار اقتصاد ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم رغم جهود حكومية لكبح الإقراض المصرفي. وفي ظل تسارع النشاط الصناعي زاد الطلب الصيني على النفط 7.4 % في أغسطس عنه قبل عام. واستمر إغلاق خط الأنابيب 6ايه لشركة إنبريدج والذي يربط الإنتاج الكندي بمصافي التكرير في الغرب الأوسط ونقطة تسعير الخام الأمريكي في كاشنج بولاية أوكلاهوما وذلك بعد حدوث تسرب يوم الخميس. وكندا أكبر بلد مصدر للنفط إلى الولاياتالمتحدة وتضخ خطوط أنابيب إنبريدج الجانب الأكبر من تلك الإمدادات. ومن شأن إغلاق أكبر خطوط أنابيب الشركة أن يخفض فائض المخزون في كاشنج.