دعت جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم بمناسبة عيد الأنوار اليهودي، وذلك في وقت وجه فيه فلسطينيون دعوات إلى الرباط في المسجد لإحباط محاولات المستوطنين الإسرائيليين إقامة طقوس دينية يهودية في ساحات المسجد. وتقتحم الجماعات اليهودية المسجد من خلال باب المغاربة، أحد بوابات المسجد ويسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، بحراسة الشرطة الإسرائيلية التي ذكرت مصادر إسرائيلية أنها تعتزم تكثيف تواجدها في المسجد اليوم. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة وجهت دعواتها إلى الاقتحام من خلال إعلانات على الشبكة الإلكترونية وملصقات في الشوارع. وكان 160 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى الخميس الماضي بمناسبة حلول عيد الأنوار اليهودي الذي يستمر أسبوعا، فيما تسود حالة من التوتر في مدينة القدس. في الغضون لم يتضح موعد التصويت على مشروع القرار الفلسطيني-العربي في مجلس الأمن الدولي والداعي إلى تحديد نهاية عام 2017 موعدا لجلاء الاحتلال الإسرائيلي عن أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة في حدود 1967، إلا أن الفلسطينيين رفضوا مطلبا أميركيا- أوروبيا بتأجيل التصويت إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في مارس المقبل. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) د. نبيل شعث ردا على الأصوات التي ترى أن من شأن تأجيل التصويت ضمان فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات القادمة: "إن نتنياهو لا ينتصر إلا إذا أقنع الإسرائيليين بأنه قادر وحده على أن يحصل لإسرائيل على ما تشاء دون أي مقاومة من الولاياتالمتحدة، أو أي إمكانية لأي جهة أخرى أن تقف في وجهه، فلا أحد يستطيع أن يعاقبه، ولا أحد يستطيع أن يقف في وجهه، وعندئذ يعود نتنياهو ملك إسرائيل". وأضاف شعث "الذي يريد أن يعطي الفرصة لآخرين أن يحلوا مكانه عليهم أن يضعوه (نتنياهو) الآن وفي هذه المرحلة وإلى الانتخابات في أصعب الاختبارات وأصعب الامتحانات وأصعب الضغوط الدولية". وتابع شعث "كل من يقولون أجلوه إلى ما بعد الانتخابات لا يريدون إلا النصر لنتنياهو وزمرة اليمين المتشدد والمستوطنين الاستعماريين الذين يحكم بهم"، مؤكدا أنه "لا شيء يسقط نتنياهو إلا الهجوم عليه في هذه المرحلة، وترك نتنياهو في هذه المرحلة بدون ضغط عليه هو جنون".