اقتحم عشرات المتطرفين والحاخامات اليهود أمس باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن 130 متطرفا يهوديا وحاخاما اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، على شكل مجموعات يتقدم كل مجموعة حاخام يهودي، وهم يحملون خرائط وكتبا، وقاموا بجولات داخل باحات الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. واكتفى حُرّاس المسجد بمراقبتهم من مسافاتٍ بعيدة نسبياً خشية تعرضهم لملاحقات شرطة الاحتلال، والتي كثيراً ما لجأت إلى إبعاد عدد من العاملين في الأقصى لعدة أشهر تتجدّد تلقائياً. وكانت قوة من شرطة وحرس حدود الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية المسجد الأقصى واعتلت مجموعة منها سطح الجامع القبلي المسقوف وأنزلت علماً فلسطينياً ولافتاتٍ باسم القوى الإسلامية والوطنية تُهنئ المواطنين بحلول عيد الفطر السعيد. يذكر أن سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة تستغل أوقات الصباح الباكر، التي يخلو فيها المسجد الأقصى من المُصلين، لاقتحامه وتدنيس حُرمته ومكانته. في غضون ذلك، عبرت كتلة التغيير والإصلاح "حماس" في المجلس التشريعي عن غضبها الشديد إزاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، مؤكدة على ضرورة النفير العام في وجه الجرائم الإسرائيلية دفاعا عن المسجد الأقصى بشتى الوسائل. وقالت إن "اقتحام باحات الأقصى صفعة للمراهنين على المفاوضات العبثية وثمرة للتنسيق الأمني، مشيرة إلى أن "هذه الانتهاكات جاءت بعد قبول فتح بالمفاوضات المباشرة مع إسرائيل". ودعت كتلة حماس المقاومة في الضفة الغربيةوالقدس للدفاع عن المسجد الأقصى بطريقتها الخاصة ولجم هذا العدو بشتى الوسائل والطرق.