لا يمكن أن ينساه التعاونيون، فهو صاحب أحد أغلى أهداف "السكري". خاض مع الفريق التعاوني تجربتين، الأولى كانت في موسم الصعود عام 2009 وسجل فيها هدف الصعود في مرمى الرياض، والثانية في الموسم الماضي وحقق معه المركز الخامس كأفضل مركز في تاريخ الفريق. هو اللاعب عبده حكمي الذي رحل عن التعاون قبل فترة بسيطة، وعاد إلى المنطقة الشرقية ليلعب لفريق الاتفاق تحديدا في تجربة جديدة تعد السادسة له في مشواره الرياضي. التقته "الوطن" في حوار.. كشف فيه كثيرا من الحكايات التي تطالعون تفاصيلها في السطور الآتية: لماذا تركت التعاون رغم أنك بدأت معه الموسم الرياضي الجديد؟ الظروف الأسرية التي مررت بها أجبرتني على العودة إلى المنطقة الشرقية لأكون إلى جانب والدتي وعائلتي، شرحت هذه الظروف لإدارة التعاون التي وافقت على رحيلي بعد وصول عرض نادي الاتفاق. وماذا بخصوص حقوقك الكاملة من التعاون.. هل تسلمتها بالكامل أم تنازلت عنها؟ أنا والتعاون لا يمكن أن نختلف في الأمور المادية أو غيرها، وفي الحقيقة وجدت منهم كل تقدير طوال الفترة التي قضيتها معهم. بداية التعاون هذا الموسم محبطة عكس التوقعات.. تعليقك؟ صحيح، وهي لا تعكس إطلاقا حجم العمل والدعم المتوافر، لم يحالفنا التوفيق في عدد من المباريات، وكنا نخسر رغم المستويات الرائعة التي كنا نقدمها وتحديدا أمام العروبة وهجر، لكن هذا حال كرة القدم. هذه الخسائر أفقدت الفريق توازنه، ما زاد الضغط علينا كلاعبين في المباريات الأخرى، لكن الفريق حقق نتائج جيدة وبدأ بجمع النقاط والقادم أفضل بإذن الله، فالفريق يمتلك لاعبين رائعين قادرين على تعديل مساره في الدوري. تغيير الجهاز الفني السابق بقيادة الجزائري توفيق روابح هل كان في مصلحة الفريق؟ في البداية دعني أقدم الشكر والتقدير للمدرب توفيق روابح والجهاز المساعد له، فقد قدموا عملا وجهدا كبيرين، وكانوا يعملون بكل إخلاص. الموسم الماضي حققنا المركز الخامس بقيادة روابح، لكن هذا الموسم كما ذكرت التوفيق لم يحالف الفريق، ورأت الإدارة تغيير الجهاز الفني وهذا ليس لسوء المدرب، لكنها رؤية الإدارة التي هي الأعرف بمصلحة الفريق. لعبت للتعاون في الدرجة الأولى وفي دوري جميل.. ما الفرق بين التجربتين؟ أعتز بالتجربتين كثيرا وقضيت فيهما أجمل أيامي، في الأولى حققت الصعود وفي الثانية حققنا المركز الخامس، وفي الحقيقة وجدت نفسي في هذا النادي الذي أكن له ولرجالاته وجماهيره كل محبة وتقدير وتجربة لا يمكن أن أنساها. لعبت للقادسية والاتحاد والتعاون وهجر والرائد والآن الاتفاق.. لماذا لم تستقر في ناد واحد؟ هذا حال الاحتراف، فكل لاعب يبحث عن العرض الأفضل وكل هذه الأندية سعدت كثيرا بتمثيلها، وتجارب استفدت منها كثيرا. ما الإنجاز الأبرز في مسيرة عبده حكمي؟ تحقيق دوري أبطال آسيا مع الاتحاد عام 2005، إضافة إلى الوصول لنهائي كأس ولي العهد مع القادسية والصعود مع التعاون. من هو المدرب الذي استفدت منها كلاعب؟ البرازيلي كابرال والتونسي أحمد العجلاني. أغلى هدف سجلته في مسيرتك الرياضية؟ هدفي في مرمى الرياض عندما كنت في التعاون، وصعدنا بسببه إلى الدوري الممتاز. كلمة أخيرة تود قولها؟ أقدم الشكر لكل من وقف معي في مشواري وأشكر رجالات التعاون على رأسهم أعضاء اللجنة التنفيذية على دعمهم غير المحدود الذي قدموه لي وللجمهور التعاوني الغالي الذي وقف معي ومع بقية زملائي، ولزملائي اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، فقد قضيت معهم أجمل أيامي، مع أمنياتي بالتوفيق لهم.