أصبح التسوق جزءا من الترفيه، خاصة أيام الأعياد التي يتم فيها شراء الملابس الجديدة والهدايا والكماليات والحلوى وغيرها، خصوصاً وأن العديد من المجمعات تعد برامج احتفائية لجذب المتسوقين وأسرهم، ولذلك تأثير في إدخال الفرح والبهجة على الصغار والكبار. ولم يمنع ارتفاع الأسعار المتسوقين والمتسوقات من اقتحام المجمعات التجارية والبحث عن الجديد المثير الذي يسعد الأطفال في عيد الفطر المبارك، ويلبي طلباتهم رغم تحسب الكثيرين وخوفهم على جيوبهم من تزامن العيد مع موسم بدء الدراسة الذي ينهك ميزانية الآباء العائدين من الإجازة بلا شيء. وقالت أم عبدلله وهي تتسوق في أحد المجمعات التجارية التي عرفت بانخفاض أسعارها نسبياً أن البحث عن التخفيضات مهم، نظراً إلى تزامن موسم الصيف والإجازة ورمضان والعيد، مشيرة إلى أنها تبحث حالياً عن ما هو أفضل وأرخص، أما أم محمد فتقول إن الأسعار في أرتفاع ملحوظ. أبو عمر تاجر حلويات بالجملة يقول بأن هذه الفتره تعتبر من أنشط الأوقات لبيع الحلويات للأفراد وأصحاب المحلات على السواء فالأفراد الآن يبحثون عن التوفير فيلجؤون إلى محلات الجملة للشراء فهي أوفر لهم من السوبر ماركت أو الهيبرات ، خصوصاً أن هذه الفترة أتت مع مناسبة القرقيعان فالأمهات لجأن إلى توفير الحلويات لأطفالهم كعيدية بالنمط نفسه كفكرة جديدة أصبحت في ازدهار خلال السنوات الثلاث الماضية, أم محمد وجدتها فرصة لتوافق أبو عمر الرأي بقولها إنه من الأفضل لها الشراء من محلات الجملة ذلك لأن عدد أفراد عائلتها كثيرون، بالأضافة إلى ضيوفها الذين يأتون من خارج الرياض فالأفضل لها على حد قولها أن تشتريها من هنا. وقال حسن الشامي المشرف على معرض لمستلزمات تغليف الهدايا وتجهيز الحفلات إن المعرض يستقبل العديد من الطلبات، مشيراً إلى أن موسم الصيف ورمضان أديا إلى تقليل الطلب لانشغال الجميع بالسفر والعبادة خلال الشهر الفضيل، إلا أنه مع بدء العيد بدأ ارتفاع طفيف في الأسعار، مع إقبال الجميع على الحفلات التي تواكب هذه الفترة. وأضاف الشامي بأن السيدة التي تلجأ إلى المحلات الجاهزة تصرف على علبة التوزيع الواحدة سبعة ريالات، أما عندما تجهزها بنفسها فإنها توفر هذه التكلفة وهذا أفضل، مبيناً أن الجميع أصبح يبحث عن الابتكار في الحفلات. وتابع "أصبحنا نراعي المناسبات التي يكثر عليها الطلب ومن خلال السنوات الأربع الماضية أصبح الجميع يركز على التجهيز ليوم الأم، واليوم الوطني, وحفلات التخرج، ما دفعنا إلى أن نبحث عن كل ما هو جديد لنواكب أذواق الجميع".