شهد أكثر من مليوني زائر ومتابع فعاليات احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك، التي اختتمت أول من أمس، بعد أن أمتعت جماهير العاصمة بعروض 200 فعالية في أكثر من 40 موقعاً في جميع أنحاء المدينة، نقلتها أكثر من 15 قناة تلفزيونية فضائية محلية وعربية، إلى جانب التغطيات الصحفية اليومية. وشهدت فعاليات ثالث أيام العيد- بحسب بيان وزع أمس- إقبالاً كبيراً على جميع مواقع الاحتفالات المخصصة للرجال والعائلات والنساء إلى حد إغلاق أبواب عدد من المواقع لتجنب مخاطر الزحام وذلك بمشاركة ناجحة من الجهات الحكومية المشاركة في تنظيم الفعاليات. ألعاب نارية واستقبلت مواقع إطلاق الألعاب النارية في استاد الملك فهد الدولي واستاد الأمير فيصل بن فهد وجامعة الأمير سلطان وجنوب أسواق السلام مول بالدائري الغربي وبجوار الجسر المعلق وشرق حديقة مناخ الملك عبد العزيز، أعداداً كبيرة من الزوار للاستمتاع بالألعاب النارية وهي تضيء سماء الرياض في آخر أيام العيد، فيما تسابق الشباب على احتفالات العيد باستاد الأمير فيصل بن فهد للاستمتاع بالفعاليات الرياضية والاستعراضية للفرق الصينية والسيارات المعدلة والغطس العالي. كما اختتمت منافسات البطولة الخامسة للسيارات والدراجات النارية بساحة متنزه شرق الرياض بحي القادسية المخصص لفعاليات الشباب بحفل لتسليم الجوائز للفائزين وعروض للطائرات بنظام التحكم عن بعد، وعروض السيارات المعدلة. وامتلأت الصالة الرياضية المغلقة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الساعات الأخيرة بأعداد كبيرة من الشباب الذين تفاعلوا مع العروض الفلكلورية التي قدمتها الفرق الشعبية من مناطق الرياض والشرقية والغربية والمناطق الجنوبية. وشاركوا بالرقص على إيقاعات العرضة والخبيتي والمزمار والسمسمية والعزاوي. وفازت الطفلة نورة عبدالله بالسيارة الثالثة التي تقدمها الأمانة للمشاركين في فعاليات الاحتفال بالعيد في الصالات الرياضية بمجمع الأمير فيصل بن فهد. وتسلمت الجائزة من وكيل الأمانة للخدمات الدكتور إبراهيم الدجين أول من أمس. اختتام العروض المسرحية وشهدت المواقع المخصصة للعائلات بساحة العروض بالدائري الشرقي، وساحة الدوح، ومهرجان زهور العيد شرق جامعة الأمير سلطان وحديقة مناخ الملك عبد العزيز التاريخي وساحة الكندي إقبالاً كبيراً على الفعاليات في ثالث أيام العيد، واضطرت بعض المواقع إلى إغلاق أبوابها لتجنب مخاطر الزحام في بعض الأوقات. واختتمت في وقت مبكر قبل منتصف ليل أول من أمس الفعاليات المخصصة للنساء والأطفال التي أقيمت بمركز الملك فهد الثقافي وجمعية الأطفال المعوقين ومسرح مركز الملك عبدالعزيز التاريخي ، ومركز الأمير سلمان الأجتماعي وجامعة الأميرة نورة ، وشملت خمس مسرحيات هي: بنات فاطمة وهالة وهلالة، وبضاعة على الرصيف والعجازة وهوشة نواعم، بمشاركة عدد من نجمات المسرح في دول الخليج، إضافة إلى عدد من مسرحيات الأطفال أبرزها المعلمة أفكار وأطفال نت. وأطفئت فى الثانية عشرة مساء أضواء عشرة مسارح استضافت العروض المسرحية للرجال، شارك فيها عدد كبير من نجوم المسرح السعودي والخليجي إيذانا بختام الفعاليات وسط حضور كبير وفرحة غامرة. وشهد مسرح المملكة الذي استضاف مسرحية ختم المدير للفنان يوسف الجراح، ومسرح كلية التقنية الذي عرض مسرحية "بابا سامحني" للفنان خالد سامي، إقبالاً جماهيرياً كبيرا وسط إشادة أبطال الأعمال المسرحية بجهود أمانة الرياض. وأعلنت اللجنة المشرفة على مسابقة الأمانة للألعاب الإلكترونية "بلاي ستيشن" التي شارك فيها أكثر من 600 متسابق، أسماء الفائزين فى المسابقة. وشارك ذوو الاحتياجات الخاصة بفعاليات خاصة بهم كالمعاقين والصم، منها القيام بزيارات لمعايدة المرضى المنومين بعدد من المستشفيات ودار رعاية الأيتام. مطالبات بتمديد الاحتفالات إلى ذلك ، طالب عدد من متابعي فعاليات العيد في منطقة قصر الحكم بالرياض بتمديد الاحتفالات حتى نهاية الأسبوع الجاري، مشيدين بما قدمته لهم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من عروض وفنون شعبية وفقرات متنوعة خلال أيام العيد الثلاثة في مسرح ساحة العدل، أضفت البهجة والسرور على أسرهم وأطفالهم. ولقيت الفنون الشعبية التي عرضت على مسرح ساحة العدل التي تقدمها الفرق الشعبية من كافة المناطق إقبالا كبيراً، فيما جذب لون الزير الحضور إلى الشعر الشعبي "المحاورة" التي أقيمت في ساحة الإمام محمد بن سعود. وتفاعلت الجاليات من مختلف الجنسيات مع الفعاليات وتابعت عن كثب مجريات العروض، والتقطت العديد من الأسر الصور التذكارية بكاميراتها وهواتفها المحمولة. وقدم أطفال العاصمة عبر لوحات مختلفة ألوانا عدة من الأناشيد والقصائد وعروض الترفيه المختلفة، أرغمت الكبار قبل الصغار على متابعتها والإشادة بها، في حين حرص العديد على الحضور باكراً مع أطفالهم لمتابعة العروض التي أقيمت على مدار ثلاث ليال في ميدان العدل وساحة الإمام محمد بن سعود. وأجمع عدد من المتحدثين على ضرورة تمديد الفعاليات بدعوى أن العديد من الناس لم يتمكنوا من متابعة العروض كاملة نظراً لخروجهم من الأجواء الرمضانية وبرامجها، إضافة إلى أن المدارس لا تزال مغلقة، ولم يبدأ الدوام الحكومي بعد. ودعا آخرون الهيئة إلى التوسع في العروض والتمديد للمشاركين ليوم أو يومين إضافيين حتى يتسنى للجميع أن يعيشوا أجواء العيد في هذه المنطقة التراثية التي تمثل رمزاً تاريخياً.