يتجاوز حجم سوق العسل في المملكة أكثر من ال23 ألف طن سنويا، هذا ما أكده ل"الوطن" أمس المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد الغامدي. وبين الغامدي أن المملكة تستورد سنويا من الخارج 14 ألف طن فيما يصل حجم العسل المنتج محليا 9 آلاف طن، ينتج عن طريق مليون خلية نحل موزعة في المناطق. فيما طاالب خبراء في تربية النحل أمس في مهرجان العسل بجازان أمانة وبلديات المنطقة والمحافظات بالتوقف عن زرع أشجار "البازروميا" في الشوارع وزراعة بدلا منها أشجار السدر النحلية "العروج". كما أكد بأن المملكة تستورد كذلك سنويا 350 ألف طرد نحل حي بتكلفة تتجاوز ال50 مليون ريال تذهب كلها كخسائر؛ إذ تفقد وتموت جميع طرود النحل المستورد في فترة تتراوح مابين 6 أشهر وسنة. وذلك بسبب أن طرود النحل التي يتم استيرادها ضعيفة الجودة، ونوعية النحل والملكات سيئة. وأكد بأن الحل الوحيد لمنع هذه الخسائر المليونية سنويا هو تحويل منطقة جازان إلى "محمية لإنتاج النحل البلدي" ومنع استيراد طرود النحل من الخارج. جاء ذلك أمس على هامش ورشة العمل التي أقامها "كرسي المهندس بقشان لأبحاث النحل" بمهرجان العسل الأول بمنطقة جازان والمقام في محافظة العيدابي، حيث خرجت الورشة بعدد من التوصيات أهمها: البدء وبشكل سريع في إجراءات لتكون منطقة جازان محمية للنحل البلدي، والرفع لوزارة الزراعة بتوصية إنشاء محطة لتربية الملكات وإنتاج الطرود بمنطقة جازان، وكذلك توصية لأمانة منطقة جازان وبلديات المحافظات التابعة بزراعة أشجار السدر النحلية بدلا من أشجار البزروميا، وتضمنت التوصيات أيضا تقديم ما يلزم من دعم ومساندة لجمعية النحالين في منطقة جازان لتمكينها من القيام بمهامها.