يتطلع مربو النحل في منطقة جازان الى دعمهم, والأخذ باقتراحاتهم التي تهدف الى مضاعفة انتاجهم، لسد الفجوة التي يحدثها العسل المستورد، مطالبين بتفعيل توصيات ملتقى اقتصادي علمي ( اللقاء الوطني السادس للنحالين والمهتمين بصناعة النحل بالمملكة ) الذي نظمه كرسي عبدالله بقشان بالتعاون مع جامعة الملك سعود شهدته المنطقة مؤخرا, حيث خلصت التوصيات الى: إنشاء كلية زراعة بجامعة جازان بها قسم خاص بتربية النحل. وجعل منطقة جازان محمية خاصة بالنحل البلدي. ودعم إنشاء جمعية تعاونية للنحالين بالمنطقة. واعتماد مهرجان للعسل يكون مقرة محافظة العيدابي بمنطقة جازان ويكون وموعدة نهاية شهر ديسمبر. وتوفير مرشدين زراعيين متخصصين في تربية النحل. وإقامة برامج تدريبية للشباب السعودي الراغب في تربية النحل مقرها جامعة جازان كلية العلوم. وإبراز أهمية تربية النحل كثروة وطنية لا غنى عنها في دعم الاقتصاد الوطني. وتيسير قروض النحل ورفع قيمة القرض وإطالة فترة السداد. ومطالبة الإعلام بإبراز أهمية النحل وعسل النحل من خلال نشر مطبوعات ومطويات ولقاءات مع المهتمين بالنحل ومربي النحل. وتعاون مديرية الزراعة والفروع في توعية أصحاب المزارع بعدم الإضرار بالمنحل من خلال رش المزارع بالمبيد القاتل, وإبلاغ أصحاب المناحل بموعد الرش بفترة كافية. والمعروف منطقة جازان تتميز بتضاريسها المتنوعة بالإضافة الى أمطارها الغزيرة في الصيف والخريف, والتي جعلها منطقة صالحة لتربية النحل في كل مناطقها على مدار السنة, وذلك بسبب تنوع غطائها النباتي في جميع اجزائها. وتمتلك جازان 19 وادياً تصب في البحر الاحمر و250 أودية داخلية، هذا العدد الكبير من الأودية توفر غابات على ضفاف الأودية , والتي تمكنها من أفضل أماكن المراعي النحلية في المملكة . المعروف ان شريحة من المجتمع السعودي تعتمد على تربية النحل ومنتجاته كمصدر أساسي أو إضافي للدخل حيث يقدر عدد مربي النحل في المملكة بحوالي 5000 نحال يملكون ما يقارب من مليون طائفة نحل بالإضافة إلى العدد الكبير من تجار العسل الذين يتاجرون في العسل المنتج محليا والعسل المستورد الذي تصل الكمية المستوردة منه إلى 10 آلاف طن سنويا. وانطلاقا من هذه المعطيات جاءت أهمية استغلال تقنية الإنترنت والإقبال على استخدامها من الكثير من أفراد المجتمع بما فيهم النحالون لتقديم بعض المعلومات العامة والفنية لتساعد مربي النحل في حرفتهم وتوعي المجتمع بالنحل ومنتجاته.