أشاد مسؤول يمني بالمواقف السعودية والخليجية الرامية لدعم اليمن، وانتشاله من محنته التي دخل بها جراء تعنت جماعة الحوثي "المتمردة"، التي قادت البلاد إلى نفق مظلم. وعد مستشار رئيس الوزراء اليمني راجح بادي، في تصريحات هاتفيه مع "الوطن" أمس، أن المواقف الملكية السعودية المتكررة، والتي تحرص على أمن واستقرار اليمن، وتقف وراء خروجه من "عنق الزجاجة"، محل تقدير كبير من مختلف شرائح المجتمع اليمني، الذي يثمن على الدوام ويقدر الحرص السعودي على أمنه واستقراره. بادي قال ل"الوطن" إن اليمنيين، بمختلف شرائحهم، تعودوا اللجوء للرياض حينما تضيق بهم الحال – على حد تعبيره -، واستدرك بالقول "خادم الحرمين الشريفين عودنا من منطلق حرصه - حفظه الله - على اليمن وأمن اليمن، أن يكون ملجأ لنا. المصالح اليمنية تجد اهتماما كبيرا من الملك عبدالله، ودول مجلس التعاون الخليجي، مما يقودنا لأن نكون ممتنين لهذه الدول وعلى رأسها الرياض بالتأكيد. هذا الدعم حتماً هو محل اعتزاز الشارع اليمني". وتأتي تصريحات المسؤول اليمني بعد انقضاء قمة دول مجلس التعاون الخامسة والثلاثين، التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة أول من أمس، وحثت دول الخليج اليمنيين على الالتزام بمخرجات الحوار، وتغليب العقل، وعدم الاستقواء على الآخر ب"السلاح". ودعا إعلان الدوحة جميع الأطراف اليمنية إلى الالتزام بتسوية خلافاتهم عن طريق الحوار والتشاور ونبذ اللجوء إلى أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية، داعيين في الإطار ذاته جميع اليمنيين إلى حل الخلافات بالطرق السلمية والالتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتوفير الأجواء الملائمة، لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتلبية طموحات وتطلعات أبناء الشعب اليمني كافة. ودانت دول مجلس التعاون أعمال العنف التي قامت بها جماعة الحوثيين في صنعاء وعمران والحديدة وغيرها، والاستيلاء على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ونهبها وتخريب محتوياتها. وعدت دول المجلس ذلك خروجا على الإرادة الوطنية اليمنية المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني وتعطيلا للعملية السياسية الانتقالية في الجمهورية اليمنية، وطالبت "بالانسحاب الفوري للميليشيات الحوثية من جميع المناطق التي احتلتها وإعادة جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لسلطة الدولة، وتسليم ما استولت عليه من أسلحة ومعدات. وجدد قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقوف بلدانهم إلى جانب اليمن في مواجهة خطر الإرهاب أيا كان مصدره، معلنين في هذا الصدد عن إدانتهم لاستمرار الهجمات ضد قوات الأمن والقوات المسلحة اليمنية، وما يقوم به تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من أعمال عنف تزعزع استقرار اليمن وتهدد أمن المنطقة. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد ثمن أمس دعم دول مجلس التعاون الخليجي لليمن في مختلف الظروف وفي المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية كافة، معبراً عن تطلعه إلى مواصلة دعم دول المجلس لليمن لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية المبني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وجاءت تصريحات هادي في اتصال هاتفي تلقاه أمس من الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي أكد، هو الآخر، على مواصلة دعم المجلس لوحدة وأمن واستقرار اليمن والخطوات التي يتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة في سبيل الخروج باليمن إلى بر الآمان.