بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الجهود الإقليمية والدولية لإنجاح المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن بخصوص التسوية السياسية في اليمن. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) ان هادي والزياني بحثا مساء أمس «الجهود الإقليمية والدولية لإنجاح التسوية السياسية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051». واشار هادي خلال المباحثات «الى الاستعدادات الجارية على مختلف المستويات للحوار الوطني الشامل الذي سينعقد قريبا والذي يعتبر جوهر صنع التغيير نحو مستقبل اليمن المأمول على أساس الحكم الرشيد المرتكز على بناء الدولة المدنية الحديثة». وأشاد الرئيس اليمني بجهود دول الخليج والزياني من أجل أمن وسلامة واستقرار اليمن والسير في طريق التسوية، واثنى على ما وصفه «الإسهام العظيم الذي قدمته دول مجلس التعاون الخليجي لإخراج اليمن من الظروف الحرجة عندما كان على مفترق الطرق وعلى شفير الحرب».وأشار إلى أن المبادرة الخليجية أوقفت تداعيات خطيرة جدا حيث انقسم الجيش والأمن والمجتمع. وأشاد هادي «بما قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية والاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي من اجل منع الحرب الأهلية في اليمن والخروج بالتسوية إلى آفاق السلام والوئام».من جانبه عبر الزياني عن سعادته للنجاحات التي تحققت على ارض الواقع واستعادة الحياة الطبيعية والاستقرار في ربوع اليمن كله. وناشد «كل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية وكل الوجاهات والفعاليات بذل أقصى الجهود من اجل صنع الغد الأفضل لليمنيين جميعا». واكد استمرار دعم دول مجلس التعاون الخليجي الحكومة اليمنية من اجل تحقيق الغايات المطلوبة. وشدد على أن أمن واستقرار ووحدة اليمن هي غاية اجمع عليها المجتمع الدولي من اجل صون الأمن والاستقرار في المنطقة كلها. ولفت الزياني إلى أن الجهود التي تبذل هي في إطار رؤية استراتيجية مدروسة من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان والتطور والنمو. وكان الزياني قد وصل امس، إلى العاصمة صنعاء في زيارة رسمية لليمن تستمر عدة أيام، يبحث خلالها مؤتمر الحوار الوطني المتعثر والتعهدات الخليجية لدعم اليمن خلال المرحلة الانتقالية. وافاد مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية أن الزياني «سيلتقي كبار المسؤولين في الدولة والحكومة لبحث وتقييم الخطوات التي تم إنجازها في المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة»، التي تنظم عملية انتقال السلطة في اليمن منذ أواخر نوفمبر العام الماضي حتى فبراير 2014».واشار المصدر أن الزياني سيطلع أيضا على الترتيبات النهائية لعقد مؤتمر الحوار الوطني وأبرز بنود المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة، التي تشرفها عليها دول مجلس التعاون الخليجي والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي. كما سيناقش أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي مع المسؤولين اليمنيين، خلال زيارته التي تأتي بعد أيام من جولة خليجية للرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، شملت ثلاث دول، دور الأمانة العامة للمجلس «في دعم جهود اليمن في المرحلة الانتقالية».