استقبل رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة في القاهرة، رئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في تصريح له، أن اللقاء تناول سبل دعم وتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في جميع المجالات، واستعرض تطورات الكثير من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في العراق وسورية وليبيا واليمن. وأكد السفير علاء يوسف اتفاق رؤى الجانبين بشأن أهمية العمل على تصويب الصورة السائدة عن الإسلام، وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقية التي تنبذ العنف والتطرف، وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر، وشهد اللقاء تأكيدا على ضرورة تكاتف جهود الدول العربية والإسلامية لتحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال التنسيق والعمل المشترك. وفي شأن آخر، زار رئيس الاستخبارات العامة أمس، مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، وكان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد قطان، والملحق العسكري بسفارة المملكة بالقاهرة العقيد الركن عبدالله الجاسر، ورؤساء المكاتب التابعة للسفارة ورؤساء الأقسام. وقد تجول رئيس الاستخبارات العامة في المبنى، واطلع على سير العمل في أقسام السفارة والمكاتب التابعة لها. وعلى ضوء الزيارة، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء أحمد عبدالحليم، إن "اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي ورئيس الاستخبارات العامة بالمملكة، جاء لبحث الكثير من المعلومات الأمنية التي تصل مصر فيما يتعلق باحتمالات ما يمكن أن يحدث داخل الخليج من اضطرابات سياسية وأمنية، ومصر تسيطر إلى حد كبير على هذا الأمر لمنعه". وأضاف عبدالحليم، في تصريحات إلى "الوطن"، أن: مصر تمنع مجموعة من الاضطرابات الأمنية التي تواجه دول الخليج، ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس الاستخبارات بالمملكة تعلق بمراجعة الموقف الأمني وتبادل المعلومات بين مصر ودول الخليج، ما يعني أن اللقاء كان أمنيا في المقام الأول لمواجهة التحديات التي تواجه مصر وكل دول الخليج بسبب تهديدات تنظيم "داعش" للمنطقة". وأكد عبدالحليم أن "هناك اتفاقا في الرؤى بين المملكة ومصر على صعيد مكافحة الإرهاب عن طريق تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقيه، وهو أمر يصعب حدوثه دون تكاتف جهود الدول العربية والإسلامية لتحقيقه".