أرجأت محكمة استئناف طرابلس أمس، جلسة محاكمة رموز النظام الليبي السابق إلى 14 ديسمبر المقبل، بناء على طلب محامي الدفاع لاستكمال لقاءاتهم بموكليهم، والاطلاع على مستندات القضية كاملة. يذكر أن عدد المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة اليوم بلغ 23 متهما من رموز النظام السابق، فيما لم يمثل المتهم "سيف القذافي" في الجلسة عبر الدائرة المغلقة، لأسباب فنية. ويواجه المتهمون عددا من التهم من بينها جرائم الدعم اللوجيستي للنظام السابق بهدف إجهاض ثورة السابع عشر من فبراير، والفساد الإداري والمالي، والإبادة الجماعية، والتحريض على الاغتصاب، وإصدار الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين العزل، وجلب المرتزقة، وإثارة الفتن، وتنظيم تشكيلات مسلحة، والنهب والتخريب. إلى ذلك قال طاقم طبي أول من أمس، إن نحو 450 شخص قتلوا في قتال عنيف على مدى ستة أسابيع بين قوات موالية للحكومة وجماعات إسلامية في بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية. وشن الجيش الحكومي الذي تشكل حديثا هجوما في منتصف أكتوبرالماضي على متطرفين في بنغازي، وطردهم من منطقة المطار ومن عدة معسكرات كان الجيش فقدها خلال الصيف. وساندته في ذلك قوات بقيادة اللواء السابق خليفة حفتر. وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة تركز القتال حول ميناء بنغازي التجاري، إذ تقول القوات الموالية للحكومة إن متطرفين يتحصنون هناك. وقال مصدر في مستشفى بنغازي، طلب عدم نشر اسمه لدواع أمنية، "ارتفع عدد القتلى إلى 450". وقال المتحدث باسم حفتر، محمد الحجازي، إن قوات حفتر حاصرت الإسلاميين المتطرفين في منطقة الميناء. وأضاف أن جميع أنواع الأسلحة بما في ذلك الطيران الداعم للمشاة تستخدم للتعامل معهم.