بينما ساد الهدوء أمس، معظم شوارع مدينة فيرجسون بولاية ميزوري وعددا من من الولايات الأميركية، بعد ليلتين من الاضطرابات العنصرية، عقب قرار هيئة محلفين عليا بالولاية الاثنين الماضي بعدم توجيه الاتهام إلى ضابط شرطة أبيض قتل فتى أسود أعزل بالرصاص، وجدت وزارة الخارجية الروسية في أحداث المدينة فرصة لانتقاد واشنطن، فعدّت أن ما يجري يشكل دليلا على "عيوب الديموقراطية الأميركية"، منتقدة ردة فعل السلطات على التطورات. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في بيان له أمس، إن "الانفجار الكبير من السخط الشعبي ورد فعل الجهات الأمنية غير المتناسب، يؤكدان أن الحديث لا يدور حول حادث مستقل، وإنما على وجود عيوب منهجية في الديموقراطية الأميركية التي لم تتمكن من التغلب على الانقسام العنصري العميق والتمييز".يأتي ذلك في ظل ما تصدره الولاياتالمتحدة من انتقادات مماثلة عند قمع السلطات في دول أخرى لتحركات احتجاجية، كما تُصدر بيانات دورية حول أوضاع حقوق الإنسان حول العالم غالبا ما تثير احتجاجات الدول المعنية. وكانت مدينة فيرجسون قد شهدت أمس، تراجعا في الاحتجاجات على الرغم من تجمع عشرات المحتجين خارج مقر الشرطة بعد حلول الظلام، وذلك على النقيض من خروج المئات إلى الشوارع يوم الاثنين الماضي في ليلة شهدت أعمال حرق ونهب وإطلاق نار متقطع، واشتباكات مع الشرطة انتهت باعتقال أكثر من 60 شخصا، واحتجاز 45 محتجا بعد أعمال مماثلة، لكنها كانت على نطاق أقل ليل الثلاثاء. من ناحية ثانية، أثار شريط فيديو جديد، يظهر ضابطا في الشرطة يقتل صبيا أسود عمره 12 عاما كان يلعب بمسدس وهمي، الغضب في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة، وتبين من شريط الفيديو الذي صورته كاميرا مراقبة وتم بثه أول من أمس، أن الفتى تمير رايس قتل نهاية الأسبوع بعد ثوان من وصول شرطيين في سيارة شرطة إلى حديقة في كليفلاند بأوهايو. وكان الطقس الشتوي قد أدى إلى تراجع الاحتجاجات في أماكن أخرى في مختلف أنحاء الغرب الأوسط والساحل الشرقي الأميركي عشية عطلة عيد الشكر، لكن واحدة من أكبر المسيرات نظمت في لوس أنجلوس حيث سارت عدة مئات في وسط المدينة ورددوا هتافات مناهضة، فيما ألقت الشرطة القبض على أكثر من 50 شخصا لعصيان أوامر فض التجمعات بعد تعطيل حركة المرور. إلى ذلك، امتدت مظاهرات التعاطف إلى لندن وذاعت شبكة سي.إن.إن الإخبارية لقطات تلفزيونية لشباب يتدفقون على ما بدا أنه ممر مشاة ولافتة مكتوب عليها "أرواح السود تهم".وفي شأن آخر، أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك نشرت نتائجه أول من أمس، أن ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري الخاسر في انتخابات الرئاسة عام 2012 يتقدم السباق للفوز بترشيح الحزب في انتخابات عام 2016 بين الناخبين الجمهوريين. ووجد الاستطلاع أن حاكم ولاية ماساتشوستس السابق سيتقدم بفارق ضئيل على مرشحة الحزب الديموقراطي المحتملة هيلاري كلينتون بنسبة 45% مقابل 44% في الانتخابات.