اختلطت مشاعر الفرح بالخوف لدى مدافع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الدولي السابق عبدالرحمن الرومي عندما استدعاه المدرب الوطني خليل الزياني للقائمة الأساسية المشاركة في دورة الخليج الثامنة بالبحرين، وهو لا يزال في ال17 من عمره. وقال "كنت ألعب مع فريق الشباب للناشئين وتفاجأت بأن المدرب القدير خليل الزياني يستدعيني للعب مع المنتخب ولا أزال صغيرا جدا في السن، فشعرت بالفرح يغمرني، لكنني كنت أحس بخوف شديد، فأنا سألعب بجوار عمالقة كبار هم ماجد عبدالله وصالح النعيمة ومحمد عبدالجواد وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان ويوسف الثنيان وعبدالله الدعيع". وأضاف" لعبت بجوار صالح النعيمة وبقي حسين البيشي وسمير عبدالشكور في دكة البدلاء، لكن الحظ كان عاثرا في البداية حيث حصلت على البطاقة الحمراء أمام الكويت لأنني تعرضت لمهاجم الأزرق فيصل الدخيل الذي كان منفردا بمرمى منتخبنا وخسرنا المباراة 3/1. توقفت ثم عدت مرة أخرى للعب أساسيا في الدورة، وفزنا على قطر وعمان وتأهلنا بعدها إلى مونديال أميركا 1994م. وللأسف لم أحصل مع المنتخب السعودي على كأس الخليج رغم حصوله على بطولات قارية ووصوله إلى كأس العالم عدة مرات". وتابع "لم أنضم للمنتخب الذي حصل على بطولة الخليج في أبو ظبي بقيادة زميلي اللاعب فؤاد أنور نظرا لأنني كنت أعاني من إصابة وأتلقى العلاج الطبي في أميركا. كان الفضل في تألقي آنذاك لمدرب منتخب البرازيل السابق سكولاري الذي كان مدربا لفريق الشباب للناشئين في الرياض، ومنحني المدرب خليل الزياني الفرصة للإبداع مع منتخبنا السعودي. من الأمور التي تحزنني في دورات الخليج هي تعرضي لخلع في الكتف خلال مباراتنا مع الكويت بعد احتكاك مع اللاعب الكويتي حسين الخضري وخضعت لعملية جراحية كبيرة، لكن ما خفف هذا الحزن عني هو زيارات رؤساء الوفود واللاعبين من مختلف المنتخبات المشاركة في الدورة". ويعتز الرومي كثيرا بفوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة الخليجية ال11 التي أقيمت في الدوحةالقطرية. وعن دورات الخليج سابقا وحاليا، أجاب "كانت دورات الخليج تتميز بالحماس، وكان الارتباط بها قويا، لكنها أصبحت الآن غير ذلك ولم نعد نشعر بقدومها أو وجودها كما سبق. ولا يوجد لها أي اندفاع أو اهتمام سواء من الإعلام أو الجماهير، ربما بسبب كثرة مشاركات الفرق والمنتخبات في المنافسات المحلية والعربية والقارية والدولية". ورشح الرومي منتخب السعودية للفوز بلقب البطولة الحالية في الرياض، مؤكدا أن منتخب الإمارات سيكون ندا قويا بوجود صانع اللعب عمر عبدالرحمن الملقب ب"عموري"، بينما لا يتوقع أن ينافس منتخب قطر بقوة أو يحصل على البطولة بسبب غياب أبرز لاعبيه سبيستيان سوريا وخلفان إبراهيم. وقال "رغم أن على مدرب منتخبنا السعودي، الإسباني لوبيز كارو وضع أكثر من علامة استفهام حول أسلوب لعبه، إلا أنه إذا استقر على تشكيلة واحدة خصوصا أنه يملك عناصر ممتازة، فيمكن أن يظفر الأخضر باللقب وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره".