نقل أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، عزاء ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لذوي المتوفين جراء الحادثة الإرهابية التي وقعت في بلدة الدالوة في الأحساء، داعيا للمصابين بالشفاء العاجل. جاء ذلك خلال استقباله في مقر الإمارة بالدمام أمس، عددا من أهالي الدالوة وذوي المتوفين يرافقهم عدد من المصابين جراء العمل الإرهابي. وقال أمير الشرقية: "تألمنا بهذا الحدث جميعا، ومن قام بهذا العمل المشين كان يسعى لشق الصف، لكن كانت النتيجة عكسية فلم ينقلب الشر إلا على أهله، ووفق الله إخواننا رجال الأمن بإلقاء القبض على كل من اشترك أو شارك أو كان له دور ولو بسيط في هذا العمل المشين"، سائلا الله أن يرد كيد الكائدين في نحورهم وألا نرى في مملكتنا الحبيبة ما يسيء أو يكدر في المستقبل. وأضاف الأمير سعود بن نايف، "مرحبا بكم جميعا وبين أهلكم وأنا سعيد أن أراكم وأرى المصابين بعد أن تماثلوا للشفاء، وهذه البلاد ولله الحمد كالجسد الواحد وهي قادرة على التغلب على كل ما يحدث من محاولات للتفريق بين أبنائها من قبل ضعاف النفوس وضعاف الدين الذين لا يبالون بحرمة النفس المعصومة، وما حدث لن يزيد هذه البلاد إلا تلاحما وترابطا ويجعلها دائما مثالا يقتدى". وأكد أمير الشرقية أن هذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله قامت على ثوابت واضحة وصريحة لا لبس فيها ومازالت قائمة، وهي أن أبناءها سواسية وهناك لحمة بين الشعب وقيادته، والمنطقة الشرقية منذ ذلك الحين وأهلها متآلفون ولا يوجد بينهم تفرقة والمواطن له ما له من حقوق وعليه ما عليه من واجبات، وهذا ما تربينا عليه وما نشأنا عليه وهذه توجيهات قائد البلاد. من جانبه، أكد جاسم المشرف من أهالي الدالوة في كلمته خلال اللقاء، أنه وعندما وقع الحدث كنا أمام ذلك الاختبار التاريخي الصعب ونجحنا بامتياز، مشيدا بوقفة الجهات الأمنية وتنسيقها مع الأهالي وتعاونها بمتابعة أمير الشرقية، وقال: "إن ذلك يعد إلى جانب زيارتكم وتقديمكم واجب العزاء، وزيارة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وكبار المسؤولين في الدولة، طوقا على رقابنا، وما ذلك منكم بغريب"، سائلا الله أن يحفظ هذه البلاد ويرعى قيادتها ويوفقها.