أكد مدير عام مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية العراقية الفريق مارد الحسون عقد اتصالات ولقاءات مع شخصيات عشائرية من محافظة الأنبار في عامرية الفلوجة لتحشيد الجهد الشعبي لمحاربة الإرهاب. وقال ل"الوطن"، خلال الأيام الماضية عقدنا سلسلة لقاءات مع عشائر الأنبار وتم الاتفاق على صيغة عمل موحدة لمواجهة الإرهاب في مناطقهم وملاحقة عناصر تنظيم "داعش" مبينا، أن عشائر الأنبار: "أبدت ترحيبها بمتطوعي الحشد الشعبي من أبناء عشائر محافظات وسط وجنوب العراق للقتال معهم ومساندة الأجهزة الأمنية في تنفيذ عملياتها العسكرية "مؤكدا أهمية تحقيق اتفاق سياسي: "يدعم أبناء العشائر في القضاء على الجماعات المتطرفة، وإعادة تحرير المدن الخاضعة لسيطرة داعش". وكان مسؤولون عراقيون أشادوا بدور العشائر في تصديهم لعناصر"داعش" وخاصة في مدينة الضلوعية شمالي بغداد، وغيرها من المدن العراقية في محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى. وبدوره أعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، عقب زيارة إلى محافظة النجف أمس ولقاء المرجع الديني علي السيستاني، أن الأخير أكد أهمية وحدة الصف العراقي بإشراك كافة الفرقاء السياسيين للخروج بالعراق إلى بر الأمان. وقال في مؤتمر صحفي، إن: "السيستاني شدد على ضرورة محاربة الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة لأنه بات يشكل تهديدا حقيقيا للعراق، كما أكد على أهمية تكاتف الجهود لحل مشاكل النازحين". مضيفا أنه ناقش أيضا، جريمة قاعدة "سبايكر" وضرورة إنصاف ذوي الضحايا. من جانبه أكد مقرر مجلس النواب نيازي معمار أوغلو، حرص المجلس على محاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع الأمنية بعد سقوط محافظة نينوى بيد العصابات الإرهابية في العاشر من يونيو الماضي. وقال في حديث صحفي، إن الكتل السياسية: "ستجتمع في وقت لاحق لتسمية النواب الذين يشتركون في لجنة تقصي حقائق سقوط مدينة الموصل، لغرض جمع الوثائق والسندات والثبوتيات الدامغة التي ربما ستثبت تقصير الكثير من القادة الأمنيين والسياسيين بمن فيهم أعضاء الحكومة المحلية في نينوى لكي يعلم الشعب العراقي ويطلع على أسباب انهيار المحافظة والأحداث التي أعقبت سيطرة "داعش" على مدن عراقية أخرى". وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال "مارتن ديمبسي" أبلغ الجنود الأميركيين خلال زيارة مفاجئة لبغداد أول من أمس بأن المعركة مع "داعش" بدأت تؤتي ثمارها"، لكنه توقع حملة مطولة تستمر عدة سنوات. في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن عناصر من "داعش" الإرهابي، أعدم أمس خمسة أشخاص من عشيرة البو نمر رميا بالرصاص في منطقة زوية التابعة لقضاء هيت، ورمى جثثهم في نهر الفرات واستطاع مدنيون انتشال جثث ثلاثة قتلى ودفنوهم بشكل سري. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن عدد من القتلى والجرحى سقطوا بانفجار سيارة مفخخة في ساحة عباس بن فرناس المؤدية إلى مدخل مطار بغداد الدولي الرئيسي أمس.