اتفق المدربون والمحللون الرياضيون جاسم الحربي وعبدالرحمن الخنين وعبدالرحمن الحمدان على أن اختيار العناصر المناسبة لمبارة المنتخب السعودي مع البحرين هي مفتاح الفوز، وأشاروا إلى أن الإسباني لوبيز كارو في تقديم التشكيلة المطلوبة في مباراة افتتاح دورة الخليج ال22 بالرياض الخميس الماضي أمام قطر. وأكد الحربي أنه إذا استمر لوبيز على تخبطاته باختيار عناصر غير ملائمة في مباراة الأخضر أمام البحرين اليوم فإن الوضع سيستمر كما هو وسنشاهد مستوى باهتا. وأضاف "لا نحتاج لمحورين أمام البحرين وإذا كان لازما فيجب أن يكون أحدهما هجوميا والآخر دفاعيا، فاللاعبان سعود كريري وعبدالملك الخيبري كلاهما يميل إلى الدفاع. ويجب البدء في المباراة المقبلة باللاعب وليد باخشوين الذي لعب كل المباريات الودية، حيث إن الخيبري ضم مؤخرا، والانسجام مطلوب بين اللاعبين، وباخشوين اعتاد على اللعب مع زملائه والخيبري يعد جديدا على المنتخب. كما يجب البدء باللاعب يحيى الشهري لأن تيسير الجاسم لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار في التشكيلة، والشهري يتميز بصنع اللعب وبناء هجمات لزملائه المهاجمين وتوفير الكرات لهم خاصة الساقطة، ويجب أيضا البدء باللاعب نواف العابد أو الزج به في وقت مبكر من المباراة أما أن يزج به في وقت متأخر فإن هذا يظلم اللاعب لأنه لا يتمكن من الدخول في أجواء المباراة. وأعتقد أن اللعب برأسي حربة مهم لأن الكرات العالية التي يسددها سعيد المولد من خط التماس تحتاج للاعب يجيد ضربات الرأس مثل نايف هزازي بجوار ناصر الشمراني، وفي الدفاع يجب أن يلعب معتز هوساوي بجوار عمر هوساوي وعدم إشراك أسامة هوساوي لأنه يرتكب أخطاء فردية خطيرة". ويرى الحربي أن المدرب لا يلعب بخطة واضحة أو استراتيجية محددة، وزاد "لم نر المولد والزوري يساندان الهجوم في بناء الهجمات لهذا نحتاج العناصر التي تجيد اللعب على الأطراف مثل العابد والدوسري. أما التغييرات فيجب أن تكون منطقية ومبكرة لأن التأخير في تبديل اللاعب لا يمكنه من تقديم أي إضافة فنية، ويمكن اللعب برأس حربة ثالث كفهد المولد لتفعيل الناحية الهجومية". وأضاف "المنتخب البحريني أقل مستوى من قطر وأمام الأخير رأينا كيف كانت هجمات منتخبنا السعودي مقطوعة ولم يتم الاستفادة من الكرات الثابتة من خارج الصندوق وحتى الركنيات لم يستفد منها". من جانبه، أكد الخنين أن إمكانات المنتخب السعودي أفضل بكثير من نظيره البحريني من حيث العناصر والتكتيك الفني، لكن يتوجب على المدرب اختيار التشكيلة المناسبة وتوظيفها بالشكل الصحيح لأن لديه لاعبين جيدين فقد كان من الأفضل على سبيل المثال أن يؤدي عبدالملك الخيبري الدور الدفاعي وسلمان الفرج الدور الهجومي في المباراة الماضية، وأن يلعب سالم الدوسري في اليمين وتيسير الجاسم ونواف العابد في اليسار وأمامهم ناصر الشمراني. وأوضح أن هناك أخطاء عدة ارتكبها اللاعبون ولا يمكن وضع اللوم على المدرب فقط خصوصا الكرة التي سجل منها المنتخب القطري هدف التعادل وهي أخطاء يجب ألا تحدث في المباريات الودية فكيف تحدث في مباراة رسمية بدورة الخليج؟ وأضاف "لو يلعب سلمان الفرج وعبدالملك الخيبري وسالم الدوسري وتيسير الجاسم وناصر الشمراني في المراكز السليمة سيشكلون إضافة كبيرة للمنتخب، لأنهم لم يقدموا الأدوار المطلوبة منهم في المباراة الأخيرة". وقال "أعتبر أن نتيجة التعادل مع قطر مقبولة إلى حد ما وكأن شيئا لم يكن بسبب تعادل البحرين واليمن والفرصة متاحة الآن لمنتخبنا، خصوصا أن البحرين هو أقل فرق المجموعة مستوى، لكن يجب اختيار العناصر المناسبة في المباراة المقبلة، واختيار البديل الجاهز أيضا والزج به في الوقت المناسب". من جهته، أبان الحمدان أن المنتخب السعودي أمام منعطف خطر خلال مقابلة نظيره البحريني، حيث لم يظهر بمستوى جيد ولم يرتق أداؤه أمام قطر إلى المأمول منه من قبل المسؤولين والجماهير الرياضية. وقال "عطفا على أداء المنتخبين السعودي والقطري فإن النقطة جيدة للأخضر، لكن المنتخب البحريني قد يكون ندا قويا وقد يسجل في مرمى منتخبنا ويواجه كارثة خاصة أن دورات الخليج دائما ما تحمل ضحايا كثيرة ولا نتمنى أن يكون منتخبنا ضحية ويخرج مبكرا من دور المجموعات في البطولة وهي تقام على أرضه وبين جماهيره التي لم يلب طموحاتها في المباراة الماضية". وأضاف "للمدرب طريقة بالتأكيد لكنني أرى أن وجود نايف هزازي بجوار ناصر الشمراني سيشكل إضافة قوية لهجوم المنتخب السعودي فقد رأينا كيف أن لوبيز لم يستطع أن يوظف الأطراف أمام قطر ربما لغياب حسن معاذ وياسر الشهراني الذي أثر كثيرا على الأخضر". وأكد أن اللاعبين السعوديين لديهم إمكانات كبيرة لكن يطغى عليهم اللعب الفردي، ولم يلعبوا أمام قطر بمنظومة اللعب الجماعي، ومثل هذه المباريات يجب الانتباه من الكرات المرتدة، وعدم ارتكاب أخطاء يستغلها منتخب البحرين ضد الأخضر. وهنا تقع على اللاعبين مسؤولية كبيرة فلا يمكن أن نضع اللوم كله على لوبيز وهم يرتكبون أخطاء فردية كثيرة".