تلقف الإعلاميون الذين يتولون تغطية فعاليات دورة كأس الخليج العربي ال22، التي تستضيفها الرياض من 13 وحتى 26 نوفمبر الحالي، كتاب الدورة الذي حمل عنوان "خليجنا أمانة"، بكثير من العناية والاهتمام، نظرا إلى ما حظي به من إخراج فاخر وأنيق، وما قدمه من معلومات وافية تناولت كثيرا من الجوانب المتعلقة بالدورة. ووقع الكتيب في 113 صفحة بغلاف فاخر استخدم الطباعة النافرة، وحمل الغلاف صورة كبيرة لعلم المملكة العربية السعودية ولكأس الخليج، إضافة إلى صور أخرى لأعلام الدول المشاركة في الدورة. وركز الكتيب على مزج اللغة الأدبية بالرياضية بشكل جلي، عبر إسناد كتابة بعض نصوصه إلى الأديب السعودي محمد حامد، ما أعطاه بعداً جمالياً إضافياً. وتضمن الكتاب كلمات استهلالية للرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد، ولرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد بن عيد الحربي، ولمدير الدورة أحمد بن عبدالرحمن الخميس، إضافة إلى تناوله بلغة جميلة ومعبرة، إطلاق الأمير خالد الفيصل لفكرة إقامة دورات كأس الخليج، قائلاً "قبل 46 عاماً، نبتت في صدر الشاعر فكرة"، مكملاً: "قرر الأمير المبدع خالد الفيصل أن يبتكر مناسبة "الضيف صاحب الدار، والمضيف أهل بيته"، فكانت.. دورة الخليج". وابتدأ الكتاب بعرض عن مدينة الرياض، حيث تقام الدورة، مفتتحاً الحديث عنها بالقول: "الرياض.. مدينة تتغير، تبدل جلدها ولا تتخلى عن جوهوها، تتطور، ولطالما كانت حاضنة للخليجيين، في كل الظروف تفتح أبوابها وقلبها للضيوف". وفي صفحة تالية يتحدث الكتيب عن دورة الخليج، بعنوان "خليجنا واحد"، ليقول: "دورة الخليج، خط سفر اللقاء، الذهاب فيه صلة رحم، والعودة منه تحمل دوماً هدايا فرح لا تفسد". ويمر الكتاب ليتحدث عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ثم يستعرض دورات كأس الخليج عبر التاريخ، عارضاً لمستضيف كل منها والبطل والوصيف وثالث الترتيب، إضافة إلى أفضل لاعب وأفضل حارس والهداف، مع عرض لكامل نتائج كل دورة. ويقدم الكتاب بطاقات تعريفية بالاتحادات الكروية للدول المشاركة في الدورة، متضمنة عام تأسيسها وانضمامها للفيفا وعدد أنديتها ولاعبيها المسجلين وأبرز إنجازات منتخباتها الأولى، إضافة إلى رصد كامل لمشاركاتها وسجلها في دورات كأس الخليج، مختتماً بالكشف عن القوائم الأولية للاعبي المنتخبات المشاركة في الدورة الحالية، وكذلك بلمحتين تعريفيتين عن ملعبي مباريات الدورة الرسميين؛ استاد الملك فهد الدولي، واستاد الأمير فيصل بن فهد. وتضمن الكتاب عدداً من الصور المعبرة عن إنجازات وذكريات الدورة، عبر تاريخها الممتد منذ أكثر من أربعة عقود.