نوه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بما تقدمه الأندية الأدبية واللجان الثقافية المنبثقة عنها، والدور الكبير الذي تضطلع به في ظل التعدد الثقافي الهائل الذي تعيشه المملكة، من خلال الحفاظ على الهوية، وتشجيع المبدعين في شتى المجالات، ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع من خلال النشاطات الثقافية والأدبية المختلفة. جاء ذلك، خلال استقباله أمس في مكتبه بالإمارة، أعضاءَ اللجنة الثقافية بمحافظة رجال ألمع، يتقدمهم رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع، وعدد من ضيوف حفل تدشين اللجنة الثقافية برجال ألمع. ورفع الدكتور آل مريع شكره لأمير منطقة عسير على دعمه الدائم للأنشطة الثقافية بالمنطقة، وذلك من خلال توجيهاته الرامية إلى نشر الثقافة والإبداع في محافظات ومراكز المنطقة، والنابعة من إيمانه بأهمية الثقافة بجميع نواحيها، وضرورة تعزيز حضورها عبر مختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات. وكان وكيل محافظ رجال ألمع، مفرح زايد البناوي، قد رعى مساء أول من أمس، انطلاق باكورة فعاليات اللجنة الثقافية الجديدة في رجال ألمع، بحضور رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي، وحضور عدد من الوجوه الأدبية والثقافية من نادي جدة الأدبي، ونادي أبها الأدبي. وفي بداية الفعالية أكد رئيس قسم اللغة العربية عضو اللجنة الثقافية في ألمع، ناصر جبلي، أن اللجنة الثقافية تتطلع إلى الدعم والمتابعة في ليلة البداية، بينما أشار الدكتور أحمد آل مريع، في كلمته إلى أن الأمير فيصل بن خالد، وجه بضرورة وأهمية دعم مثل هذه اللجان في محافظات ومراكز عسير الجبل والسهل، ومضى يقول في كلمته: إن ألمع أرض الأدب والفكر والتاريخ، أرض النبل والشيم، وتحدث عن اللجنة قائلا: إنها ستكون إضافة إلى الحراك الثقافي الفكري الأدبي على مستوى الوطن، مؤكدا أن الإنسان هو المصدر الأول المعني بالمنافسة والمشاركة والتعاون. مطالبا في كلمته بأهمية إشراك المحافظات والمراكز في وهج هذا الحراك الثقافي المؤسسي. مبينا أن النادي يتعهد بمواصلة الاهتمام والدعم والعناية الخاصة بمثل هذه المؤسسات الواعدة، وأن انطلاق لجنة ألمع الثقافية كان بفضل من الله ثم بجهود المحافظة المثمرة عطاء وقيمة، وتعاون وشراكة إدارة تربية ألمع، التي هيأت المكان وسخرت المرافق التعليمية لنجاح هذه اللجنة. واعدا رواد ومسؤولي ثقافة ألمع بتحويلها مستقبلا إلى لجنة مؤسسية كبرى. مثنيا على تفاعل وحضور الزملاء من نادي جدة الأدبي ممثلة في نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وزملائهم في منتدى عبقر، والشعراء والأدباء الذين حضروا حفل افتتاح وتدشين اللجنة الثقافية بمحافظة رجال ألمع. ووصف أمين اللجنة، حسين أحمد الزيداني، بأنها كانت حلما يراود جميع مثقفي وأدباء المحافظة، وها هم يقفون اليوم فرحين مبتهجين بهذا العرس الثقافي، يمدون قلوبهم قبل أياديهم، وقد اتحدت حناجرهم بقولهم، مرحبا تراحيب الحيا بكل الضيوف، مقدما شكره لوكيل المحافظة الذي رعى ودعم هذه اللجنة، ولمدير تربية ألمع الذي هيأ المكان وقدم كل التسهيلات لاستضافة الضيوف، شاكرا الضيوف من منتدى عبقر بأدبي جدة، ولجنة إبداع من نادي أبها، على وهج الحضور والمشاركة. تلا ذلك توقيع عقد شراكة بين نادي أبها الأدبي ومحافظة رجال ألمع، مثّل نادي أبها الأدبي رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد مريع، ومثل محافظة ألمع وكيل المحافظة مفرح زايد البناوي، ورئيس اللجان الثقافية في نادي أبها الأدبي صالح أبو عراد. وكان نادي أبها الأدبي قد احتفى قبل ذلك بتوقيع خمسة من إصداراته الجديدة، وتوقيع لإصدارات منتدى "عبقر" الشعري بنادي جدة الأدبي في إطار فعاليات الشراكة بين الناديين. وقدم للإصدارات الجديدة ومؤلفيها، عضو لجنة الطباعة في النادي علي القاسمي، الذي تحدث عن إصدارات أدبي أبها وهي: "أيقونة الرمل" لمحمد الراشدي، و"القصائد المغناة" للدكتور أحمد فرحات، والمجموعة القصصية "شيء" لعبدالله الحامدي، ومجموعة "يعلم آخر" لعبدالله المطمي، و"بخلاء الجاحظ" للدكتورة سعاد فهد السعيد. فيما تحدث الشاعر جابر الدبيش من منتدى "عبقر" عن مجموعته الشعرية "سيرتها الأولى"، ذاكرا أنها رؤى ربما تحتمل حكايات وحكايات، وأضاف أن سيرتها الأولى نستشف منها أو ربما نعيدها إلى القرآن الكريم، ولكن بصورة رمزية". على صعيد آخر، عقدت "لجنة إبداع" بأدبي أبها لقاء مع أعضاء "منتدى عبقر" الممثل للشراكة الثقافية من قبل أدبي جدة، برئاسة الشاعر عبدالعزيز الشريف، قبيل توقيع الكتب، شهد استعراضا للتجارب الإبداعية الشعرية.