تحلى مدرب المنتخب اليمني، التشيكي "ميروسلاف سكوب" بالواقعية والتواضع، وهو يكشف أن منتخبه جاء إلى الدورة ليكتسب الخبرة، ويعزز خطواته في العمل للمستقبل خصوصاً أن مجموعة اللاعبين الذين يشارك بهم في الدورة من الشباب، وينتظرهم مستقبل جيد. وكشف "سكوب" أنه يعرف قوة منتخبات مجموعته، ويدرك توق اليمن إلى تحقيق أول فوز لها في تاريخ مشاركاتها في الدورة، وقال "لدينا منتخب واعد، ونؤمن بحظوظنا رغم واقعيتنا، وسنحاول تقديم شيء يرضينا أولاً، ويرضي جمهورنا ثانيا.. منتخبنا شارك في عدة نسخ من الدورة، ولديه تجربته فيها، لكن واقعنا يختلف عن البقية، ومع هذا سنبذل قصارى جهدنا". وأضاف: "خضنا عدة مباريات ودية في إطار تحضيراتنا، وأنا هنا لا أركز على النتائج بل على مدى التطور الذي سنحققه، وهذه الدورة فرصة مواتية تماما لكشف أخطائنا وتصويبها". وأكمل: "جاهزون بما فيه الكفاية، وهمي الأول حاليا هو تحقيق نتيجة إيجابية في مباراتنا اليوم أمام المنتخب البحريني، كما أن خوضنا المباراة أمام جمهور كبير كالذي يتوقع حضوره في الافتتاح سيكون مثاليا بالنسبة لنا لاكتساب خبرة إضافية مهمة".واشتكى "سكوب" من تواضع الإمكانات في اليمن، وقال: "ليس لدينا إمكانات كافية، ولهذا اضطررنا لإلغاء عدد كبير من المباريات الودية التي كان يفترض أن نخوضها بالسفر إلى بلدان أخرى، ومن هنا فإنني أعد نفسي محظوظا وسعيدا بخوض هذه الدورة أمام منتخبات قوية لأن من شأنها تعزيز تجربتنا وطموحاتنا". وكشف "سكوب" أنه وقع بين خيارين حينما تولى مهمته على رأس الجهاز الفني للمنتخب اليمني، وهما إما التركيز على اللاعبين المعروفين وذوي الخبرة، أو بناء منتخب للمستقبل يضم عناصر شابة، وأوضح أنه مال إلى الخيار الثاني معتبرا أنه الخيار الأمثل للكرة اليمنية. يذكر أن "سكوب" يمتاز بحسن قراءته لأوراق منافسيه، وهو يرى أن منتخبه (يحتل المركز 178 في التصنيف العالمي لمنتخبات الفيفا) الذي يلعب بلا أي ضغوط سيحاول أن يستمتع باللعب مع سعي جاد لضمان الحصول على الفائدة القصوى، وتقديم مستوى متصاعد. وخاضت اليمن 21 مباراة في دورات الخليج، واكتفت بالتعادل في 3 منها دون أن تحقق أي فوز.