نفى الاتحاد القطري لكرة القدم لوكالة "فرانس برس" أمس، أي رغبة لبلاده باستضافة كأس الأمم الأفريقية بعد اعتذار المغرب عن ذلك بسبب وباء "إيبولا" القاتل. وردا على تقارير صحافية فرنسية حول رغبة قطر في استضافة البطولة الأفريقية، قال نائب رئيس الاتحاد القطري سعود المهندي: "هذا الخبر غير صحيح"، وأبدى استغرابه للأمر بقوله: "إنه غير منطقي أيضا". وكانت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة ذكرت أمس أن قطر قد تكون الحل لاستضافة البطولة بعد تعذر إيجاد بديل للمغرب، وأنها قد تستفيد من الفرصة لإظهار قدراتها على ذلك بعد الانتقادات التي تعرضت لها منذ حصولها على حق استضافة كأس العالم عام 2022. من جهة أخرى أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أمس أنه سيكشف في غضون ثلاثة أيام عن الدولة التي ستستضيف نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015 لكرة القدم بعد استبعاد المغرب الذي طلب التأجيل خوفا من انتشار فيروس الإيبولا القاتل. وقال رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو إن "الاتحاد سيتحدث إلى الدول التي عبرت عن رغبتها في استضافة البطولة التي من المقرر إقامتها ما بين 17 يناير والثامن من فبراير 2015 وأنه يتوقع صدور قرار سريع في هذا الصدد"، هذا في الوقت الذي ترددت فيه تكهنات تحدثت عن رغبة قطر في استضافة البطولة. وأكد حياتو في حديث إلى قناة فرانس 24 إن الاتحاد رفض طلب التأجيل حتى لا يشكل ذلك سابقة غير مرغوب فيها ويفتح الباب أمام طلبات أخرى من هذا القبيل. وأضاف "لا يمكنني أن أقول لكم أين ستقام البطولة لكن كل ما أستطيع قوله هو أنها ستقام". وقالت صحيفة ليكيب الفرنسية أمس إن قطر التي من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم في 2022 ربما تلعب دورا في هذا الموقف. من جانب آخر، تداولت الصحافة المغربية الصادرة أمس خبر سحب تنظيم كأس أفريقيا للأمم من المغرب، والآثار المترتبة عنه بالأساس، خاصة العقوبات المالية وكذلك رد فعل المسؤولين المغاربة على قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وكشف موقع إذاعة مارس الإلكتروني المتخصص في الرياضة عن المبالغ التي سيدفعها المغرب لكل بلد بعد قرار الكاف سحب تنظيم كأس أفريقيا للأمم، ورفض طلبه تأجيل النهائيات إلى مايو يونيو 2016. وبحسب توقعات هذا الموقع، استنادا إلى تحليلات المتخصصين، فإنه من بين "القرارات التي ستصدر ضد الجامعة المغربية (الاتحاد) لكرة القدم، هو دفع مبلغ مليون دولار لكل منتخب شارك في تصفيات كأس أفريقيا للأمم". وسائل إعلام مغربية أخرى أوردت تعليق وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين على قرار الاتحاد الأفريقي بسحب تنظيم المنافسة من المملكة، حيث قال أمام البرلمان إن "لكل بلد الحق في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة مواطنيه". وأوضح أوزين في معرض إجابته عن أسئلة النواب المغاربة الثلاثاء، في جلسة نقلها التلفزيون الرسمي، إن المغرب "لا يرفض تنظيم كأس أفريقيا للأمم" و"لم يخل بالتزاماته"، موضحا أن المغرب "ما زال متشبثا بطلب التأجيل". من جهة أخرى تحدثت وسائل الإعلام المغربية عن صعوبة إيجاد بلد آخر لاستضافة المنافسة القارية، حيث إن "تقارير أمنية تحرم نيجيريا من خلافة المغرب في تنظيم كان 2015"، و"مصر ترفض استضافة المنافسة من باب التضامن مع بلد عربي"، مثلها مثل تونس. ويواجه "المونديال الأسمر" مصيرا غامضا في سابقة من نوعها في تاريخ المنافسة القارية، حسب الإعلام المغربي حيث لم يحدد الاتحاد الأفريقي لحد الآن أي بلد يستضيف الدورة بعد أن سحب شرف التنظيم من المغرب.