يرجح مراقبون أن تصبح نهائيات كأس أمم إفريقيا لعام 2015 في طي النسيان بعد أن أغلقت الأبواب في وجه الاتحاد الإفريقي، الذي رفض طلب المغرب تأجيل النهائيات، بسبب وباء إيبولا، ولا يبدو أن الأيام الثلاثة المتبقية من المهلة ستغير في الموقف المغربي الذي يتشبث بالتأجيل أو الانسحاب. وفيما يترقب الأفارقة الرد النهائي لدى الاتحاد ثلاثة احتمالات لا غير التأجيل حتى انقشاع الغيمة أو إلغاءها وهو ما سيشكل سابقة في تاريخ الاتحاد القاري ومسابقته الأهم، خاصة أن أغلب الدول التي خاطبها الاتحاد الإفريقي لجس نبضها بخصوص الاستضافة في حال انسحاب المغرب، أكدت رفضها. وخاطب الاتحاد الإفريقي 8 اتحادات وطنية طلبت استضافة نسخة 2017 بعد سحبها من ليبيا لأسباب أمنية إضافة إلى جنوب إفريقيا، لمعرفة موقفها من استضافة نسخة 2015 في حال إصرار المغرب على تأجيلها بسبب تخوفه من فيروس إيبولا القاتل. والدول هي مصر والسودان والجزائر وجنوب إفريقيا والغابون وغانا وكينيا وزيمبابوي، وأعلنت الدول الأربع الأولى رفضها الاستضافة. وأوضح المتحدث باسم الاتحاد أن التدابير الصحية التي وضعها المغرب للوقاية من انتشار الإيبولا هي قادرة بما فيه الكفاية للتعامل مع التدفق المحدود للجماهير خلال استضافة النهائيات. وكان المغرب الذي من المقرر أن يستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988، طالب الاتحاد الإفريقي بتأجيل البطولة بسبب داء إيبولا الذي حصد نحو 5 آلاف ضحية حتى الآن. ودرس الاتحاد الإفريقي طلب المغرب، الذي اقترح التأجيل إلى حزيران/يونيو المقبل أو مطلع عام 2016. ورمى الاتحاد الإفريقي الآن بالكرة إلى المسؤولين المغاربة الذين أكدوا على لسان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين منتصف الشهر الماضي أنه لم يتخذ أي «قرار نهائي» من طرف المغرب، في حال رفض الاتحاد الإفريقي طلبه، معتبرا أن المسؤولية تاريخية في مواجهة وباء غير مسبوق. بدورها، جددت منظمة الصحة العالمية التوصيات ذاتها للاتحاد الإفريقي في 14 أكتوبر الماضي وأكدت في بيان صحافي في 23 منه أنها لا توصي بإلغاء الاجتماعات الدولية والتجمعات الجماهيرية في بلدان أخرى غير المتضررة. وأوضح الاتحاد الإفريقي أنه فرض على جميع الاتحادات الوطنية الامتثال للبروتوكولات الصحية التي تحددها منظمة الصحة العالمية.