وجه مدير صحة نجران الصيدلي صالح المؤنس، أمس، بمنع الطاقم الطبي كافة، الذين شاركوا في إجراء عملية الزائدة الدودية للطفل سعيد المهري من السفر. أكد ذلك مدير مستشفى شرورة العام، ابراهيم آل عامر، في تصريح إلى"الوطن" أمس، مشيرا إلى أن الإجراء سيستمر حتى انتهاء القضية بشكل كامل، وصدور القرارات النظامية المناسبة بحق كل من يثبت تقصيره. ونفى آل عامر صحة ما ذهبت إليه بعض القنوات الفضائية مساء أول من أمس، حول تسبب انقطاع التيار الكهربائي أثناء إجراء العملية للطفل سعيد المهري "11 عاما"، الذي يقضي يومه الثالث عشر في قسم العناية المركزة بالمستشفى بعد وفاته دماغيا. وقال آل عامر: هذا كلام غير صحيح، فالمستشفى توجد فيه مولدات كهربائية حديثة تعمل بشكل ممتاز، وذات أحمال كبيرة وقادرة على تغطية محافظة شرورة لمدة شهر كامل تقريبا، كما توجد في غرف العمليات وأقسام التنويم والعناية أجهزة متقدمة وحديثة توجد بها بطاريات تخزين تعمل تلقائيا في حالة انفصال التيار الكهربائي والمولدات، وأقل مدة تخزين تعادل ساعتين، كما أن المولدات تعمل بشكل جيد وفي حالة انقطاع التيار الكهرباء تشبك تلقائيا في مدة لا تتعدى خمس ثوان. واختتم آل عامر حديثه بالقول: مانزال نحاول وبمتابعة يومية من قبل مدير عام الشؤون الصحية بنجران في البحث عن سرير للطفل في أحد المراكز المتقدمة، لكن ذلك لم يتحقق لنا حتى الآن. من جهته، قال مدير كهرباء شرورة المهندس صالح بالحارث، إنه لم يحصل أي انقطاع في الفترة التي أجريت فيها العملية للطفل نهائيا وذلك على مستوى المحافظة بالكامل، كما أن مستشفى شرورة العام لديه مولد خاص يعمل تلقائيا أثناء انقطاع التيار الكهرباء وخلال سبع ثوان تقريبا. إلى ذلك، بدا الحزن واضحا في صوت والدة الطفل، التي قالت إنها فقط تطالب وزارة الصحة أن تهتم بتوفير سرير لابنها سعيد بصفة عاجلة في مركز طبي متقدم، إضافة إلى كشف ملابسات تعرضه للموت السريري، ومحاسبة كل من تسبب فيما آل إليه مصير ابنها.