نتيجة لتعنتها وامتناعها عن تنفيذ العديد من القرارات والتوجيهات التي تردها وتتعلق بمصالح المواطنين، تواجه أمانة منطقة عسير مأزقا في التعامل مع القضايا المرفوعة ضدها لدى جهات رسمية، وأخرى قضائية. وفيما علمت "الوطن" أن 137 قضية وشكوى مرفوعة ضد أمانة المنطقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مما قد يكبد خزينة الدولة ملايين الريالات نتيجة تمسك غالبية المشتكين بالمطالبة بتعويضات مالية، أفصحت مصادر مطلعة عن أن تجمع جهات رقابية داخل أروقة مبنى الأمانة الجديد قبل نحو خمسة أيام كان مصادفة للتحقيق في بعض الملفات، من أهمها الأضرار التي خلفها نقل "الطائرة المطعم" من منطقة المدينةالمنورة إلى منطقة عسير، وتسببت في تكسير أرصفة وتقطيع أشجار. إلى ذلك، اتهم مواطن من سكان قرية "لعصان" بمدينة أبها "وكيلا" بأمانة منطقة عسير باستغلال سلطته والتعدي على أملاك "ورثة" واستخدام سلطته في تصفية حساباته معهم، من خلال إزالة مبان في محاولة للتوسع والتملك غير المشروع، واستغلال وقت صلاة الجمعة وأوقات المساء والإجازات الأسبوعية والرسمية لتنفيذ مشروعه. وقال المواطن عبدالرحمن الغرابي "قدمت شكوى لأمين عسير المهندس إبراهيم الخليل ضد وكيله، إلا أنه لم يتدخل وطلب مني مراجعة الجهات ذات الاختصاص".
تواجه أمانة منطقة عسير مأزقا كبيرا في التعامل مع القضايا والشكاوى المرفوعة ضدها في العديد من الجهات المختصة، من بينها جهات رقابية، إلى جانب المحاكم المتخصصة نتيجة تعنتها وامتناعها عن تنفيذ العديد من القرارات والتوجيهات التي تردها وتتعلق بمصالح المواطنين. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن 137 قضية وشكوى مرفوعة ضد أمانة المنطقة خلال الأعوام الثلاثة، مما قد يكبد خزينة الدولة ملايين الريالات نتيجة تمسك غالبية المشتكين بالمطالبة بتعويضات مالية نتيجة ما لحق بهم من أضرار وسط تمسكهم بمستندات ثبوتية تدعم قضاياهم. وفيما فتحت جهات رقابية تتصدرها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" التحقيق مع بعض قياديي الأمانة قبل خمسة أيام حول عدد من الملفات التي استقبلتها، وفي مقدمتها الأضرار التي خلفها نقل "الطائرة المطعم" من منطقة المدينةالمنورة إلى منطقة عسير، وتسببت في تكسير أرصفة وتقطيع أشجار، وشكاوى رسمية من أهالي محافظة خميس مشيط مدعومة بإثباتات من المجلس البلدي، قالت مصادر مطلعة للصحيفة إن تجمع الجهات الرقابية داخل مبنى الأمانة الجديد في وقت زمني واحد كان بالمصادفة، وإنه تم التحقيق في بعض الملفات، وإحالة أخرى إلى وقت لاحق، واكبها استدعاء مسؤولين كانوا خارج المبنى وقت الدوام للإجابة عن التساؤلات التي طرحها الفريق الرقابي. إلى ذلك، اتهم المواطن عبدالرحمن الغرابي من سكان قرية "لعصان" بمدينة أبها مسؤولا قياديا بأمانة منطقة عسير بالتعدي على أملاك "ورثة" واستخدام سلطته في تصفية حساباته معهم من خلال إزالة مبان في محاولة للتوسع والتملك غير المشروع. وكان الخلاف بين المواطن والقيادي بدأ عندما تملك المسؤول الذي يعمل وكيلا لأمين منطقة عسير - تحتفظ "الوطن" باسمه وأوراق القضية - موقعا في قرية لعصان وقام بالتعدي على موقع مجاور للذي اشتراه محاولا الاستحواذ على أملاك الورثة الذين يحملون صكا شرعيا على مواقعهم منذ عدة أعوام، مستغلا وقت صلاة الجمعة وأوقات المساء والإجازات الأسبوعية والرسمية لتفيذ مهامه، حيث تم اعتراضه من قبل الورثة عدة مرات وفقا لبلاغات موثقة بشرطة شرق أبها. وأكد وكيل الورثة عبدالرحمن الغرابي أنه بلغت به وأسرته الضغوط من المسؤول إلى أقصى مدى مما اضطره إلى تقديم شكوى لأمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل ضد وكيله، إلا أن الأمين كان يطلب من المشتكي مراجعة الجهات ذات الاختصاص، مما سمح لوكيله بتجاوز صلاحياته، وتهديده للورثة بتبييض الأملاك على حد وصفه. وأضاف الغرابي: تقدمت بشكوى رسمية للجهات المختصة، إلا أن وكيل الأمين عاد إلى التواصل معنا مجددا عبر وسطاء من أجل الصلح والتسوية وإنهاء الخلاف في مواقع أزالها وتم الرفض في انتظار تدخل الجهات الرسمية. من جهته أقر أمين منطقة عسير إبراهيم الخليل بالقضية، واكتفى في رد على الشكوى "سيعود الحق لكل ذي حق".