خلصت مشاركات في جلسة "ديوانية المثقفات" بالقسم النسائي في نادي الأحساء الأدبي مساء أول من أمس إلى أن سوق الأدب في المملكة، يشهد حالياً هروب الكثير من الشعراء خلف ستار "الرواية" دون الشعر، مما أسهم في رواج "الرواية"، مع تراكم الدواوين على رفوف المكتبات، طبقا لعلياء المبارك. فيما ذكرت الدكتوره عبير الجعفري في الجلسة التي أدارتها عضو مجلس إدارة النادي الشاعرة تهاني الصبيح، وكان محورها "الرواية تتجاوز الشعر"، أن الرواية ديوان العصر الحديث، وأنها مسرح متكامل لتصوير حياة الناس ونماذج شخوصهم، وللرواية جاذبية تسلب وقت القارئ دون إرادته بحيث يحتمل كثافة أحداثها واسترسالها وإن طالت. وقالت الدكتوره مها الماجد: "الرواية أكثر شمولية من الشعر، وتعبر عن آفاق وأحداث شتى قد لا يحويها الشعر". وأكدت ضيفة الجلسة الدكتوره خلود الثقفي عزوف الشباب عن الروايات العربية واهتمامهم بالأجنبية، بينما أشارت مريم السعيد إلى أن مواضيع العرب في رواياتهم متشابهة، بينما يتفرد الغرب بموضوعات جديدة كموضوعات الجرائم في قصص أجاثا كريستي. وأوضحت الدكتوره مرح سكر أن منشأ الرواية عربيّ وليس غربيا، لافتة إلى أن هناك مجتمعات تشجع كل ما هو غربي وللأسف الشديد، هذا التشجيع موجود في المملكة العربية السعودية، بحيث يهتم الناس بكل ما يمت إلى الغرب بصلة حتى ملابسهم المسماة بالماركات العالمية. وتطرقت فتحية المقبل إلى إمكانية تضمين الرواية بأبيات شعر. وأبانت الدكتوره أحلام الوصيفر أن تضمين الرواية أبياتا شعرية حديث وجميل، ووردت فيه دراسات وافية تسلط الضوء على النواحي الجمالية حين نترك الصور الفنية متأرجحة بين الشعر والسرد.