يلتقي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري منسوبي فرع الوزارة بمنطقة عسير اليوم، وذلك في مقر الفرع بأبها للاطلاع على مشاريع الوزارة ومن أبرزها طريق السودة وطريق الملك عبدالله. وفي وقت أثار فيه وضع لوحة ثالثة جديدة على مشروع طريق السودة تحفظ الكثير من المواطنين، التي حملت بيانات مختلفة عن اللوحتين السابقتين، طلب عدد من المواطنين من إدارة الطرق في عسير إيضاح حقيقة المشروع وتلك اللوحات التي تتغير بين الحين والآخر، حيث وضعت اللوحة الأولى محددة قيمة العقد بمبلغ 211 مليون و800 ألف ريال ونهاية المشروع بتاريخ 25/7/1434، وبعد سنة تم تغيير اللوحة السابقة بلوحة أخرى محددة نهاية المشروع بذات التاريخ مع اختلاف قيمة العقد ليظهر نحو 7 ملايين و344 ألف ريال، وقبل قرابة الشهر وضعت لوحة ثالثة على بعد 10 كلم من اللوحة السابقة محددة بنحو 167 مليون و824 ألف ريال وموعدا جديدا للانتهاء من المشروع في 10/7/1439. وبين المواطن حسن محمد بن نورة أن طريق السودة توقف تماما عن تنفيذ المشروع ونشاهد بين الحين والآخر معدات قليلة جدا تقوم بعمل الردم، ولم نلمس حرصا لإتمام المشروع، ووجدنا لوحة جديدة تم وضعها على الطريق تحمل موعدا لإنهاء المشروع بعد خمس سنوات، وهذا الأمر غير مقبول ونطالب بتدخل عاجل لهيئة مكافحة الفساد. من جهته أوضح مدير إدارة النقل والطرق بعسير المهندس علي مسفر إلى "الوطن" أن مزدوج طريق السودة على مرحلتين، المرحلة الأولى من الحزام الدائري بمسافة 10 كلم، والمرحلة الثانية تبدأ من المقضى وهو الموقع الذي وضعت اللوحة الجديدة عليه. وأضاف "من حق المواطنين معرفة أمور تتعلق بالمشروع منها المرحلة الأولى جاري العمل فيها بشكل تام، وتم وضع الطبقة الحصوية، وتم تنفيذ الطريق باعتماداته السابقة على مسارين وجزيرة بمسافة 5 أمتار". وبين ابن مسفر أن هناك تأخيرا من المقاول ونحن نتابع معه بشكل مستمر، فيما تم الرفع بكافة الأمور المتعلقة بالتعويضات لأصحاب الأملاك، مؤكدا أن هناك ارتباطات مالية مرتبطة بالمشاريع، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات متتالية مع شركة الكهرباء والاتصالات وهناك لجان لمتابعة ذلك، وتم مؤخرا التوصل إلى تحويل الشبكات الكهربائية من هوائية إلى أرضية، رغم أن التكاليف أضعاف مضاعفة عن الهوائية وقامت الوزارة بتحمل كافة التكاليف. من جانب آخر أكد مدير كهرباء عسير ناصر الشريف وجود فريق دائم من الشركة وإدارة الطرق لحل أي مشكلة تعترض التنفيذ، وقامت الشركة بما طلب منها وتم التعديل الموقت للشبكة بما يمكن من فتح مناطق عمل للجزء الأكبر من الطريق، علما بأن الشركة لم تتمكن من تمديد الشبكة البديلة لعدم جاهزية المسار الجديد.